شككت حركة حماس التي تسيطر على غزة الخميس في مصداقية الاعلان المصري عن احباط تهريب كمية من السلاح كانت في طريقها الى القطاع بينها 100 صاروخ مضاد للطائرات. وبينما اعلنت مصادر امنية مصرية ان أجهزة الأمن بشمال سيناء، ضبطت مخزنا كبيرا للصواريخ والقذائف وسط سيناء، عثر بداخله على قرابة 100 صاروخ مضاد للطائرات و45 قاذفة صواريخ وقذيفة أر بي جي و40 عبوة ناسفة، قال ابو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس ل'القدس العربي' الخميس 'هذه المعلومات مشكوك فيها كثيرا'، مشيرا الى ان هناك 'علامات استفهام كثيرة' حول اعلان الاجهزة الامنية المصرية عن ضبط تلك الاسلحة. وكانت المصادر الامنية كشفت عن وصول معلومات للامن المصري عن قيام مهربين بتخزين كمية من المتفجرات ومخلفات الحروب فى منطقة مهجورة شرق مدينة نخل بوسط سيناء وتمت الاستعانة بخبراء المتفجرات ومداهمة المخزن وعثر على الكمية دون العثور على متورطين حتى الآن، في حين تم تمشيط المنطقة ونقل المتفجرات لنسفها في مكان صحراوي بعيد. واشارت المصادر الامنية الى أن بعض المهربين يستغلون مخلفات الحروب في استخراج مادة TNT وتهريبها عبر الأنفاق إلى قطاع غزة، حيث سبق ضبط عشرات الأطنان من الأسلحة والمتفجرات قبل تهريبها برفح وبمناطق متفرقة بوسط سيناء. من جهته قال ابو عبيدة ل'القدس العربي' 'نحن نشكك في هذه المعلومات التي يبدو الهدف منها الايحاء بان المقاومة الفلسطينية تفشل في ادخال السلاح وهذا امر غير صحيح'، نافيا ان تكون الاسلحة التي تم الكشف عن ضبطها من قبل المصريين لحماس او لباقي فصائل المقاومة اصلا بحجة ان فصائل المقاومة اكثر مقدرة على ادخال الاسلحة بعيدا عن عيون قوات الامن المصرية ومخبريها. وتعهد ابو عبيدة بمواصلة ادخال السلاح لقطاع غزة المحاصر وقال 'نحن سنستمر في تكوين السلاح وادخاله لقطاع غزة بما يحقق مشروع المقاومة'. وحول شكوى بعض فصائل المقاومة من تكثيف الحملات الامنية المصرية في الآونة الاخيرة لمنع تهريب السلاح لقطاع غزة عبر الحدود المصرية قال ابو عبيدة 'منذ متى يساعدنا المصريون في ادخال السلاح لقطاع غزة؟. المصريون لا يساعدونا في ادخال السلاح ونحن ندخله بطرقنا الخاصة'. وجاء كشف المصادر الامنية المصرية عن ضبط شحنة من السلاح معدة للتهريب لقطاع غزة في وقت تتواصل فيه التهديدات الاسرائيلية بتنفيذ عدوان ردا على مقتل جنديين الجمعة برصاص رجال المقاومة. واكدت مصادر فلسطينية الخميس بأن طائرات اسرائيلية القت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية بيانات تحذيرية على مناطق مختلفة من الحدود بين قطاع غزة واسرائيل. وقالت المصادر ان البيانات القيت في المنطقة الوسطي من قطاع غزة وشرق منطقة حجر الديك المحاذية لمخيم البريج، اضافة الى شرق خانيونس حيث وقعت العملية التي ادت الى مقتل واصابة عدد من جنود الاحتلال الجمعة الماضي. وتحذر البيانات حسب المصادر الفلسطينية من رد اسرائيلي خلال ساعات على مقتل الجنود دون ان توضح طبيعته. وجاء في نص البيان الاسرائيلي الذي حمل صورة لوردة وطفل: 'انتظروا الرد غدا'. ومن جهتها نفت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بقطاع غزة الخميس قيام قوات الاحتلال الاسرئيلي بتوزيع منشورات في مناطق مختلفة بالقطاع. واكد المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة في تصريح صحافي له بأنه بعد المتابعة والتدقيق تبين عدم صحة الخبر الذي نشر صباح الخميس حول توزيع الاحتلال لمنشورات في القطاع. ودعا الغصين وسائل الإعلام لضرورة تحري الدقة قبل نشر مثل هذه الأخبار، متهما من نشر الخبر انهم جهات ومواقع صفراء مشبوهة تخدم أهداف الاحتلال. ومن جانب آخر ذكرت مصادر فلسطينية ان أجهزة الأمن المصرية ضبطت صباح الخميس 3 أنفاق حدودية بمحيط مدينة رفح قرب بوابة صلاح الدين في منطقة زراعات. وكانت الأجهزة الأمنية المصرية ضبطت 41 سيارة حديثة ماركة 'هيونداى ألترا 2010' أثناء محاولة تهريبها إلى قطاع غزة عبر أحد الأنفاق الحدودية. وأكد مصدر أمنى مصري ان عناصر دورية امنية كانوا يقومون بعمليات تفتيش روتينية الثلاثاء حين رصدوا سيارة حديثة لا تحمل لوحات تسجيل بالقرب من احد انفاق شمالي معبر رفح. وبتمشيط المنطقة عثر على 40 سيارة اخرى بمنطقة زراعية ومخبأة تحت الاشجار. واضاف المصدر ذاته 'تمت مصادرة جميع السيارات المضبوطة فيما توصلت اجهزة الامن الى ان السيارات كانت في طريقها للتهريب الى قطاع غزة'. وتابع ان اجهزة الامن 'تقوم بعملية تمشيط واسعة بحثا عن نفق تهريب السيارات'. وكان تم حفر العديد من الانفاق تحت الحدود المصرية مع قطاع غزة وذلك لتهريب انواع مختلفة من السلع (محروقات ومؤن وملابس واسلحة وحتى ماشية) وذلك للالتفاف على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ صيف 2006.