أحبطت سلطات الأمن المصرية يوم الاثنين 31 مارس 2008 محاولة تسلل 14 إفريقيا إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية بوسط سيناء، وألقى القبض عليهم، وجارٍ التحقيق معهم. جاء ذلك في وقت كانت أجهزة الأمن تقوم بمراقبة الحدود الدولية على طول خط الحدود بين مصر وإسرائيل، حيث تم ضبط الأفارقة الأربعة عشرة أثناء محاولتهم التسلل إلى إسرائيل من الحدود الدولية بمنطقة الكونتلا بوسط سيناء. واعترف المتسللون في التحقيقات أنهم جاءوا للمنطقة بهدف التسلل إلى إسرائيل بحثا عن فرصة عمل هناك. في غضون ذلك قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الاثنين إن الجيش المصري يشكل الآن وحدة خاصة لرصد وتدمير الأنفاق المستخدمة لتهريب الأسلحة والمتفجرات من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الجيش الإسرائيلي قولهم : إن من المتوقع نشر أنظمة أمريكية الصنع لرصد الأنفاق على طول محور صلاح الدين بين سيناء وقطاع غزة في أبريل القادم لتستخدمها القوات المصرية في تدمير هذه الأنفاق بحسب وكالة الأنباء الكويتية. واكد المسئولون للصحيفة : أن المصريين يعملون لتشكيل فريق صغير من قوات النخبة مهمتها الدخول إلى الأنفاق وزرع متفجرات داخلها وتدميرها وحتى الآن كانت القوات المصرية تدمر مداخل الأنفاق فقط حين اكتشافها مما كان يسمح للفلسطينيين بإعادة ربط النفق بمدخل جديد . وقالت الصحيفة : تلقت هذه الوحدة الجديدة تدريبات على أيدي مهندسين أمريكيين زاروا إسرائيل مؤخرا وتجولوا في محور صلاح الدين واجتمعوا مع أعضاء في وحدة الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي ومرروا معلومات حيوية مطلوبة لرصد الأنفاق إلى القوات المصرية . وأضاف المسئولين أن مصر بدأت بتكثيف جهودها لمنع التهريب إلى قطاع غزة بعد أن أطلق مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة صاروخ من نوع (جراد) على مدينة عسقلان الشهر الماضي . وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن أعداد المتسللين انخفضت بشكل كبير إلا أنها لا تزال قريبة من متوسط اللاجئين في السنة الماضية الذي بلغ نحو مائة متسلل في الأسبوع. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال إنه راضٍ عن مستوى الانخفاض الجديد في التسلل وأنه ينبغي لهذا الانخفاض أن يتواصل. وكان مسئولون كبار في الجيش الإسرائيلي اعترفوا بأن مصر كثفت جهودها في الأسابيع الأخيرة لوقف التهريب من سيناء إلى قطاع غزة . وأفرجت الولاياتالمتحدة عن 100 مليون دولار كمساعدات عسكرية لمصر، بعد محاولات إسرائيلية لوقف المساعدات بزعم ضعف عمليات مطاردة المتسللين والمهربين.