زعمت مصادر أمنية إسرائيلية أنه الفلسطينيين تمكنوا من إدخال أدوات قتالية مختلفة إلى قطاع غزة بينها راجمات صواريخ ومدافع. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادر أمنية تقديرها استنادا إلى المعلومات الاستخبارية أنه تم منذ كانون الثاني 2003 تهريب كميات هائلة من السلاح إلى قطاع غزة بينها 33 راجمة وطنان من المواد المتفجرة ونحو 330 قاذفة مضادة للدبابات و4900 بندقية رشاش من طراز كلاشينكوف و5 مدافع ثقيلة وسلاح قناصة وليس أقل من 3380 ألف رصاصة بندقية. وحسب المصادر فإن تهريب السلاح يجري أساسا عبر الأنفاق في حدود رفح مدعية أن "كل الحدود المصرية تشكل شريانا يحاول من خلاله المخربون الفلسطينيون إدخال السلاح، وتجري معظم التهريبات من حماس بالتداخل مع حزب الله". واتهمت المصادر إيران بمساعدة حماس بواسطة حزب الله في تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى غزة غبر أنفاق حفرت خصيصا لهذا الغرض في رفح. وأضافت أن "النصيب الإيراني في الإرهاب الفلسطيني قد ازداد. ففي قياداتها تضاعفت بثلاث مرات القوة البشرية العاملة بالإرهاب ضد إسرائيل، فهم ينتجون الإرهاب من لبنان في ظل محاولة تشويش الأعقاب وتنفيذ النشاطات بواسطة حزب الله. وقالت الصحيفة العبرية "في الضفة الغربية يوجد التنظيم تحت سيطرة حزب الله وإيران. وهكذا أيضا لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة. لحماس وللجهاد الإسلامي علاقة مباشرة مع إيران تتم عبر وزارة حراس الثورة. وتدفع إيران وحزب الله الرواتب لنشطاء الإرهاب وفقا لمفتاح القتلى والجرحى الإسرائيليين. وذكرت أن الفلسطينيين يبذلون كل الجهود لتحسين الصواريخ وزيادة مداها. كما يبذلون جهودا كثيرة لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات إلى القطاع، مشيرة إلى أن هذا السلاح موجود منذ الآن في سيناء ومن شأنه أن يصل إلى غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إنه إذا استمرت نار صواريخ نحو مناطق الخط الأخضر، فلن يكون مفر من إجراء حملة عسكرية واسعة على نمط "السور الواقي" داخل قطاع غزة. وكشفت عن ما أسمته "خطر آخر" على إسرائيل وهو السلاح بكميات كبيرة والذي كان سرق من الجيش الإسرائيلي ونقل إلى قطاع غزة. مضيفة أن "الحديث يدور عن تعزيز هام للمخربين لنحو 380 ألف رصاصة حسب التقدير". وزعمت الصحية نقلا عن مصادرها أن "نحو 5.940 مخربا اخرجوا منذ نيسان 2002 من دائرة القتال، منهم 912 قتلوا، بينهم نحو 200 صفوا، ونحو 5 آلاف اعتقلوا، من بينهم 644 انتحاريا محتملا. لكن المصادر اعترفت أنه رغم الاعتقالات والتصفيات والإجراءات الأمنية الكثيرة فان الدافعية الفلسطينية لم تنخفض، وإن كانت القدرة قد انخفضت خاصة في الضفة الغربية. فلسطين – عوض الرجوب - التجديد