اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بقتل 3 فلسطينيين فجر أمس الاثنين قرب مغتصبة نتساريم الجاثمة على الأرضي الفلسطينية جنوب مدينة غزة. وأفادت مصادر صهيونية في وقتٍ مبكّر من صباح أمس (الإثنين)، بمقتل ثلاثة فلسطينيين بنيران الجيش الصهيوني قرب نتساريم في قطاع غزة. وادعت مصادر عسكرية صهيونية أن الثلاثة أطلقوا، الليلة قبل الماضية، قذائف هاون على مغتصبات صهيونية. وكانت مستوطنة نيسانيت قد تعرّضت قبل فترة إلى إطلاق صواريخ قسام، سقط أحدها على أحد المنازل. وقالت مصادر عسكرية صهيونية إن الصاروخ أطلق في حينه من منطقة بيت حانون. وقام الجيش الصهيوني فجر أمس بهدم منزل المقاوم نادر أبو ليل 24 عاماً من سكان مخيم بلاطة بعد رفضه تسليم نفسه لقوات الاحتلال. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن أهالي المخيم قولهم إن قوة من جيش الاحتلال أجبرت سكان منزل أبو ليل على إخلاء المنزل وقامت بنسفه مما أدّى إلى تهدّمه وتضرّر منازل مجاورة. ومن جهة أخرى، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام مساء أول أمس الأحد صاروخا وثمانية قذائف هاون باتجاه مغتصبات نيتسر حازاني ونيفيه ديكاليم و نتساريم الجاثمة على الأرض الفلسطينية جنوب قطاع غزة . و أطلق مجاهدون فلسطينيون النار على موقع عسكري صهيوني قرب مستوطنة نفيه دكاليم في قطاع غزة . إلى جانب ذلك، تعرّضت حافلة ركاب صهيوينة لنيران في قطاع غزة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الحادثتين كما أفاد المركز الفلسطيني. و زعمت قوة من الجيش الصهيوني أنها عثرت على عبوة ناسفة بزنة 40 كيلوغرام قرب مستوطنة عتسمونا الواقعة في منطقة غوش قطيف في قطاع غزة. و قام خبراء متفجّرات من وحدة حرس الحدود الصهيوني بإبطال مفعول العبوة، التي احتوت على جهاز تفعيل سلكي، بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة ، دون أن تقع أية إصابات أو أضرار . وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة معاريف الصهيونية إلى وجود مبادرة بريطانية فلسطينية جديدة لوقف إطلاق النار، موضحة أن المبادرة قدمت سريا لمتخذي القرارات الصهاينة أخيرا وتهدف إلى تجديد التعاون بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين وقالت الصحيفة إن محمد دحلان من الجانب الفلسطيني وطاقمه الأمني كانوا مشاركين في إعداد المبادرة، الموجودة أيضا على مائدة رئيس الحكومة الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء) ، أما من الجانب الصهيوني فإن الوزير السابق افرايم سنيه يقف خلف المبادرة مع عدد من الصحافيين الكبار الذين كانوا مشاركين في الصياغة وفي الأفكار المختلفة. وزعمت الصحيفة أن الاقتراح البريطاني الفلسطيني يحظى بدعم أمريكي صامت من وراء الكواليس، وقالت إن المبادئ الأساسية للخطة الجديدة تلقاها رئيس مكتب ارييل شارون، دوف فايسغلاس، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة شلوم ترجمان، في زيارتهم الأسبوع الماضي إلى لندن . وأوضحت الصحيفة أن الخطة تتضمن طلب إقامة أجهزة خاصة تنسق بين منظمات الأمن الفلسطينية المختلفة... وكذلك إقامة قوات مهمة خاصة بالتعاون مع مشاكل الأمن المختلفة مثل إطلاق صواريخ القسام، والتهريبات، وجمع السلاح، ومنع العمليات وما أشبه . كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مقربين من شارون قولهم إنه يدرس إمكانية فضّ الائتلاف الحكومي وإجراء انتخابات مبكرة، وذلك بسبب الانتقادات المتزايدة للخطوات السياسية التي ينوي تنفيذها. واعتبرت هذه المصادر أن الانتخابات ستشكل في حال إجرائها استفتاءً شعبيًا على الخطوات الأحادية الجانب المنوي تطبيقها.