وصل وزير الخارجية المصري أحمد ماهر إلى إسرائيل أمس في زيارة قصيرة يسعى من خلالها لاستئناف محادثات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والصهاينة. وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد التقى وزير خارجية العدو في جنيف مطلع الشهر الجاري، مما اعتبر دليلا على عودة بعض الدفء إلى العلاقات بين الجانبين. وأبلغ مبارك الصحافيين في القاهرة أول أمس أنه سيرسل ماهر لتشجيع إسرائيل على استئناف محادثات السلام مع الزعماء الفلسطينيين. وفي القاهرة قال محللون مصريون إن زيارة ماهر تعطي بعض الأمل في إمكانية تحقيق تقدم في عملية السلام ولكنهم أضافوا أن أي تحرك لابد أن يأتي من إسرائيل. ومن جهة ثانية أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام صباح أول أمس صاروخين من طراز بتار باتجاه مستوطنة نتساريم. وذكر سكان قرب المنطقة للمركز الفلسطيني للإعلام أنه سمع دوي انفجار قوي داخل المستوطنة بعد الإطلاق. واعترف جيش الاحتلال بأن مجاهدين فلسطينيين أطلقوا النار باتجاه موقع للجيش الصهيوني قرب المستوطنة إلا أن العدو زعم عدم وقوع إصابات أو أضرار. وقد توغلت قوات الاحتلال الصهيوني أول أمس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأصابت فلسطينيا بجروح خطيرة، كما هدمت سبعة منازل فلسطينية على الأقل قبل أن تنسحب، وجرفت بقايا عشرين منزلا كانت قد هدمتها في وقت سابق .