أكد مصدر مصري مطلع أن الإنشاءات الهندسية، التي تقيمها مصر على حدودها الشرقية، تأتي لتأمين هذه الحدود.وقال المصدر في تصريحات لصحيفة الجمهورية نشرتها، أمس الأربعاء، إن هناك هدفا استراتيجيا لإسرائيل منذ فترة، لإقامة دولة فلسطينية داخل سيناء، وأن إسرائيل بدأت في تنفيذ هذا المخطط منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة. وأضاف المصدر أن إسرائيل تواصل العمل على تنفيذ هذا المخطط، الذي تحاول فيه القضاء على القضية الفلسطينية، من خلال إقامة دولة فلسطينية في غزة وجزء من سيناء وما دون ذلك يكون دولة إسرائيلية وبذلك لا توجد قضية فلسطينية. وشدد المصدر على أن مصر تفطن إلى هذا المخطط وتضعه أمام عينها وتدرك الأدوات، التي تستخدمها إسرائيل لتنفيذه، وأن إسرائيل تهدف إلى تنفيذ ذلك المخطط، باستخدام كل ما لديها ومصر تواجه هذا المخطط بإجراءات حاسمة. وأشار المصدر إلى أن أول من أذاع نبأ قيام مصر ببناء الإنشاءات الهندسية على الحدود الشرقية كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما يؤكد أن إسرائيل ضد هذه الإنشاءات لأنها ليست في مصلحتها إذ تحول دون تنفيذ مخططها. وتشهد عدة عواصم عربية نشاطا دبلوماسيا مكثفا لدراسة أفكار أميركية لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, في الوقت الذي أقرت تل أبيب بناء حي استيطاني جديد بالقدسالشرقية وسط تنديد من السلطة الفلسطينية. فقد توجه الملك الأردني عبد الله الثاني إلى الرياض للقاء نظيره السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملكين بحثا تطورات الأوضاع بالمنطقة، لا سيما إطلاق مفاوضات جادة تعالج جوانب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما نقل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل رسالة من ملك السعودية إلى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. وقال الفيصل إنه جرى الاتفاق مع الأسد على ضرورة لم الصف العربي. وأضاف في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء إن رسالة الملك السعودي للرئيس السوري تتعلق بالأوضاع السائدة بالمنطقة والعقبات التي تعترض عملية السلام. وفي منتجع شرم الشيخ التقى الرئيس المصري حسني مبارك وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل. وبحث الجانبان تطورات الأوضاع بالمنطقة وجهود تحريك عملية السلام وتنسيق المواقف العربية. وقال مسؤولون مصريون ودبلوماسيون عرب إن القاهرةوالرياض تسعيان إلى بلورة موقف عربي موحد يوفر مظلة لعباس لاستئناف المفاوضات التي يصر الرئيس الفلسطيني على ضرورة وقف النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية قبل الموافقة على استئنافها. وكان المنتجع نفسه شهد محادثات بين الرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس كلا على حدة. ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير جهاز المخابرات العامة عمر سليمان واشنطن الجمعة المقبلة لبحث المقترحات الأميركية الجديدة بشأن إحلال السلام بالشرق الأوسط. وتأتي تلك التحركات في ما أفاد تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية طرحت أخيرا خطة سلام جديدة تقضي ببداية التوصل إلى اتفاق إقليمي قبل الخوض في قضايا الحل الدائم وبينها القدس واللاجئون. ووفقا للخطة الأميركية فإن نقطة الانطلاق للمفاوضات هي التوصل إلى تسوية بين الموقف الفلسطيني بانسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 والموقف الإسرائيلي المطالب بحدود آمنة، وأن يكون أحد أسس التسوية تبادل أراض. وتزامنا مع النشاط الدبلوماسي المكثف صادقت إسرائيل على إقامة حي استيطاني جديد مكون من أربعة مبان سكنية بجانب معهد يهودي بالقدسالشرقيةالمحتلة, وسط تنديد من السلطة الفلسطينية، التي اعتبرت الإجراء دليلا على عدم جدية تل أبيب في مساعي السلام.