قتل اربعة فلسطينيين وجنديان اسرائيليين خلال اشتباك على حدود قطاع غزة الجمعة كما افاد الجيش الاسرائيلي، في حين اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهوقتل اربعة فلسطينيين وجنديان اسرائيليين خلال اشتباك على حدود قطاع غزة الجمعة كما افاد الجيش الاسرائيلي، في حين اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مشاورات مع حكومته الامنية المصغرة بشأن الرد على الضغوط الاميركية بشأن الاستيطان. وقتل فلسطيني واصيب سبعة بجروح في قصف نفذته دبابات اسرائيلية بعد الظهر في جنوب شرق قطاع غزة، كما افاد مصدر طبي فلسطيني. واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان "ضابطا وجنديا قتلا فيما اصيب جنديان آخران بجروح طفيفة، في تبادل اطلاق نار مع ارهابيين كانوا يزرعون متفجرات على طول السياج الامني في جنوب قطاع غزة". وقال الجنرال يوئاف غولان، قائد المنطقة الجنوبية التي تشمل قطاع غزة ان الفلسطينيين الاربعة قتلوا في المواجهة والمعركة التي تلت ذلك، وان جنديا قتل عندما انفجرت قنبلته اليدوية. واكدت كل من حركتي حماس والجهاد الاسلامي مسؤوليتهما عن الهجوم والاشتباك مع الجنود الاسرائيليين. وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيان "اشتبك مجاهدو القسام مع قوة صهيونية راجلة توغلت نحو 500 متر شرق خان يونس بالسلاح المتوسط وقام قناصة القسام باطلاق النار تجاه الجنود". واضافت "اعترف العدو الصهيوني بمقتل جنديين صهيونيين واصابة عدد آخر بجراح وهبطت طائراته لاخلاء القتلى والجرحى". وفي المساء، اعلن مصدر طبي في غزة ان شابا فلسطينيا يدعى هيثم عرفات (23 عاما) "استشهد اثر باصابته بشظايا قذيفة دبابة اسرائيلية في انحاء جسمه". واصيب الشاب مع سبعة اخرين في القصف الذي نفذته دبابات اسرائيلية مساء الجمعة عندما توغلت قوة اسرائيلية مدعومة بعدد من الاليات العسكرية لمئات الامتار في اراضي بلدة عبسان شرق خان يونس. وساهمت اعمال العنف في زيادة التوتر في اسرائيل التي تتعرض لضغوط من الولاياتالمتحدة واوروبا لوقف الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة التي اعلنت ضمها منذ 1967. واعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الجمعة عن "قلقها الكبير" لاعمال العنف التي وقعت على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة، داعية الطرفين الى "الوقف الكامل لجميع اعمال العنف". واضافت "ادعو الاسرائيليين والفلسطينيين الى ضبط النفس وادعو الى وقف كامل لكل اعمال العنف. ان مثل هذه الاعمال تسيء الى الجهود الجارية حاليا بهدف تسهيل استئناف عملية السلام". ورأت ان "استئنافا عاجلا للمفاوضات يبقى امرا جوهريا". ودانت فرنسا "بحزم" الهجوم الذي اسفر عن مقتل الجنديين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان "ارواحا كثيرة اسرائيلية وفلسطينية ازهقت هذا الاسبوع وخصوصا مع مقتل اربعة شبان فلسطينيين في الضفة الغربية". وقال المتحدث "ان فرنسا تعرب عن عميق قلقها وتدعو الطرفين الى اكبر قدر من ضبط النفس". وعاد نتانياهو مساء الخميس الى اسرائيل بعد زيارة الى الولاياتالمتحدة جرت في اجواء متوترة ولم تسمح بحل الازمة مع ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، واعتبرها كافة المحللين الاسرائيليين "فشلا ذريعا". ونقلت صحيفة هآرتس عن نتانياهو قوله انه لا يعتزم تعديل تشكيلة ائتلافه الحكومي اليميني من اجل تشكيل ائتلاف وسطي. وحتى عندما التقى نتانياهو بوزرائه السبعة قالت حكومته ان اسرائيل لن تغير سياستها الاستيطانية. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان ان "موقف رئيس الوزراء هو انه لا تغيير في سياسة اسرائيل بشان القدس والتي اتبعتها جميع حكومات اسرائيل خلال السنوات الاثنتين والاربعين الماضية". ويشكل الخلاف حول المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية العقبة الرئيسية امام تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط. وتحت ضغط الولاياتالمتحدة، اعلنت اسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وقفا جزئيا وموقتا لبناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة لعشرة اشهر. لكن هذا القرار لا يشمل القدسالشرقية العربية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967، وتنوي الاستمرار في بناء مساكن لليهود فيها. وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نتانياهو سيقدم الى حكومته المصغرة وثيقة مكتوبة تكرر مطالب اوباما لتحريك المفاوضات المتوقفة منذ نهاية 2008 مع الفلسطينيين. ويطلب اوباما في هذه الوثيقة على ما يبدو من نتانياهو التعهد بعدم استئناف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة في ايلول/سبتمبر المقبل بعد انتهاء مهلة عشرة اشهر حددتها اسرائيل. كما يدعو الرئيس الاميركي في تلك الوثيقة ايضا نتانياهو الى اطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين. ويصر اوباما ايضا على ضرورة مناقشة كل "القضايا الاساسية" وخصوصا حدود الدولة الفلسطينية المقبلة. واندلع الخلاف مع واشنطن بعد اعلان الحكومة الاسرائيلية عن بناء حي استيطاني جديد في القدسالشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل في 9 اذار/مارس. وعشية القمة العربية التي تبدأ اعمالها في سرت في ليبيا السبت، اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الجمعة ان على اسرائيل ان تلغي قرار بناء حي استيطاني في القدسالشرقية قبل اجراء مفاوضات غير مباشرة مع الفلسطينيين.