ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن مقاتلات عسكرية إسرائيلية نفذت ست غارات على أهداف في قطاع غزة، مساء أول أمس الثلاثاء، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات جراء الهجمات.وقال مسؤولون فلسطينيون إن القصف استهدف أنفاقا شرقي رفح على الحدود مع مصر ومطارا مهجورا. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الضربات الجوية، دون إبداء أي تفاصيل. ولم ترد تقارير عن إصابات في القصف الذي قال شهود إن مقاتلات إسرائيلية أطلقت، خلاله خمسة، صواريخ على مطار غير مستخدم وأنفاق تقول إسرائيل إنها تستعمل لتهريب أسلحة إلى القطاع. وقال شهود العيان إن أحد الصواريخ استهدف مبنى مهجوراً سبق تدميره إذ شوهد أربعة أشخاص في الموقع قبيل قصفه. وتأتي الهجمات الجوية رداً على إطلاق صاروخ قسام على صحراء النقب لم يسفر عن إصابات، كما جاءت بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من اكتشاف عبوتين ناسفتين على شواطئ إسرائيلية على البحر المتوسط قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل سترد على تلك المحاولة التي تبناها عدد من الفصائل الفلسطينية. وحسب مصادر إسرائيلية، وزعت "حركة الجهاد الإسلامي" و"سرايا شهداء الأقصى" التابعة لفتح، و"كتائب الناصر صلاح الدين"، بيانات في غزة تعلن فيها عن إرسال المتفجرات إلى الشواطئ الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن مجموعات فلسطينية كانت قامت في 29 يناير الماضي بتفجير عبوتين ناسفتين كانتا تطوفان في البحر على بعد أكثر من كيلومترين من قطاع غزة. وأعربت إسرائيل عن خشيتها من تزايد الهجمات بالبحر التي تستهدف السفن الإسرائيلية. وعلى صعيد مواز، قال محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" الثلاثاء إن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن تبادل السجناء انهارت وأنحى باللائمة على رئيس الوزراء الإسرائيلي فيما يتعلق بتشديد الشروط الإسرائيلية. من جانبه، أبلغ أيمن طه، المتحدث باسم الحركة أن المفاوضات توقفت تماما، بسبب تعنت إسرائيل في ردها على شروط حماس، وقال، إن حادثة "اغتيال محمود المبحوح، القيادي في كتاب عز الدين الأقصى، كان لها دور جانبي في توقف المفاوضات". من جهة أخرى، قتل فلسطيني، صباح أمس الأربعاء، في انهيار نفق على الحدود بين قطاع غزة ومصر في رفح جنوب قطاع غزة, كما أفاد مصدر طبي وشهود عيان. وأكد المصدر الطبي أن "محروس الندر (21 عاما) وهو من بلدة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة) وصل إلى مستشفى أبو يوسف النجار جثة هامدة اثر انهيار داخل نفق في المنطقة الحدودية برفح". وكان ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح وفقد عدد آخر اثر غارات شنتها المقاتلات الإسرائيلية ليل الثلاثاء الأربعاء على عدد من الأنفاق المنتشرة على الحدود الفلسطينية-المصرية وعلى منطقة مطار غزة الدولي في جنوب قطاع غزة, وفقا لمصادر طبية وشهود عيان. وتنتشر على الحدود الفلسطينية-المصرية مئات الأنفاق التي تستخدم في أعمال التهريب, خصوصا لتهريب المواد الغذائية والوقود ومواد البناء والاسمنت إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس وتفرض عليه إسرائيل حصارا محكما. وتؤكد إسرائيل أنها دمرت عشرات الأنفاق خلال هجومها على قطاع غزة بين ديسمبر 2008 ويناير 2009 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني.