اكدت مصادر امنية فلسطينية مطلعة الخميس بان رصد المؤشرات الصادرة عن اسرائيل لشن حرب جديدة على قطاع غزة تفيد بان العدوان سينفذ خلال الصيف القادم او في الخريف على اكثر تقدير. واشارت المصادر التي طلبت عدم الكشف عنها بان العدوان الاسرائيلي المرتقب على قطاع غزة مرتبط بانهاء السلطات المصرية بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة وانهاء قوات الاحتلال تركيب المنظومة الاسرائيلية المضادة للصواريخ على حدود قطاع غزة لمواجهة صواريخ فصائل المقاومة التي ستنطلق باتجاه اسرائيل خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع. واشارت المصادر بأن هدف العدوان الاسرائيلي القادم تنظيف قطاع غزة من جميع الاسلحة التي تم تهريبها لفصائل المقاومة من خلال الانفاق على الحدود مع مصر بعد ان تكون مصر احكمت سيطرتها على الحدود من خلال الجدار الفولاذي وانهت ملف التهريب من خلال حدودها. والمحت المصادر الى ان اسرائيل لن تسمح بتعاظم اسلحة فصائل المقاومة بقطاع غزة، وان ضغط الدول الكبرى على مصر لاقامة الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة جاء لنفس الهدف، الى جانب عدم السماح بتهريب الاسلحة للقطاع عقب تنظيفه منها خلال العدوان الاسرائيلي المرتقب. وفي الوقت الذي تواصل فيه مصر اقامة الجدار الفولاذي على حدودها لمنع التهريب من اراضيها لقطاع غزة تعتزم إسرائيل نشر منظومة'القبة الحديدية' المضادة لصواريخ 'غراد' و'قسام' و'كاتيوشا' في الصيف القادم من أجل التصدي للصواريخ الفلسطينية محلية الصنع التي تطلق من القطاع باتجاه البلدات والمدن الاسرائيلية القريبة من القطاع. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية الخميس أن نشر المنظومة المضادة للصواريج الصيف المقبل يأتي بعد الإعلان عن نجاح تجربتها على حدود القطاع. ونقلت الإذاعة عن متحدث عسكري اسرائيلي قوله إن الجيش الإسرائيلي استكمل سلسلة تجارب اختبار المنظومة ، وانتهى من مرحلة التطوير، مشيرا الى انه سيزود في غضون شهر ونصف شهر كتيبة الدفاع الجوي الأولى في الجيش الاسرائيلي التي أقيمت لهذا الغرض، بهذه المنظومة التي تعتبر الوحيدة من نوعها في العالم. وأعربت مصادر في سلاح الجو الاسرائيلي للاذاعة عن أملها في ان يتم ادخال منظومة 'القبة الحديدية' لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى الصيف المقبل بحيث ستنصب البطاريات الأولى لهذه المنظومة جنوبي فلسطين التاريخية. وفي اطار التحضير الاسرائيلي لعدوان مرتقب عرضت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي ليلة الثلاثاء، تقريرا عن تدريبات الجيش الاسرائيلي الاخيرة، وصفتها بالتدريبات الواسعة في منطقة صحراء النقب، وذلك استعدادا لامكانية اندلاع حرب ثانية على قطاع غزة، وقد ذهب التقرير ابعد من ذلك حيث اظهرت التدريبات امكانية اعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل. وقد اظهر التقرير ان التدريبات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي جدية خاصة على صعيد سلاح المدرعات والمشاة، بحيث تم الاخذ بعين الاعتبار العديد من الدروس والعبر من نتائج حرب غزة العام الماضي، خاصة فيما وصفها التقرير بالاخطاء من قبل الوحدات في الجيش الاسرائيلي والتي اوقعت ضحايا من الجنود الاسرائيليين بنيران الجيش الاسرائيلي. واظهر التقرير انه تم تركيب جهاز ديجتال جديد في دبابة الميركافاة يستطيع من خلالها الجنود مشاهدة انتشار كافة الوحدات العسكرية للجيش الاسرائيلي حتى في المواقع المكتظة بالسكان، بحيث يسمح ذلك بتلافي الوقوع في الاخطاء والتداخلات بين وحدات الجيش الاسرائيلي. واشار التقرير إلى انه يجري متابعة حثيثة للاوضاع داخل قطاع غزة ورصد عمليات تهريب السلاح، بحيث توجد لدى الجيش الاسرائيلي معلومات تفيد بوجود صواريخ مضادة للدروع قادرة على اختراق دبابة الميركافاة 4 لدى حركة حماس، وهذا ما استدعى اخذ هذا الامر في طبيعة التدريبات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي منذ بداية هذا العام.