شهدت مدينة طنجة أول أمس الخميس وبالظبط قاعة سينما باريس بمدينة طنجة،عرضا للفيلم الروائي الطويل "واش عقلت على عادل؟" لمخرجه محمد زين الدين وهو العرض ما قبل الأول. العرض الذي تميزبحضور مخرج الفيلم وبعض أعضاء طاقمه بالإضافة إلى ثلة من المهتمين والمولعين بالفن السابع من مدينة طنجة وقد أشرف على تنظيمه النادي السينمائي بمدينة طنجة. وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العربي أن فيلم "واش عقلت على عادل" يحكي قصة شاب يعيش حياة غير مستقرة بالمغرب ويبحث عن تحقيق حلم طفولته المتمثل في الهجرة نحو إيطاليا للعيش مع أخيه الأكبر،ويستغل عمله في أحد الموانئ للهجرة سرا،هناك حيث يواجه صعوبات في الاندماج ليقرر بعدها العودة إلى المغرب، وللإشارة فإن مدة الفيلم 85 دقيقة. كما سبق للفيلم أن حاز على مجموعة من الجوائز في مهرجانات مغربية ودولية من بينها مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، ومهرجان واغادوغو، ومهرجان دبي. وأعرب المخرج زين الدين في كملة،قبيل انطلاق العرض،عن أمله في أن يكون الشريط في مستوى تطلعات جمهور الشاشة الكبيرة من حيث رؤيته الفنية وأحداثه المتواترة التي تحكي قصة الشباب داخل الوطن وخارجه. وقال مخرج فيلم "يقظة" إنه "من الصعب إعطاء نظرة مختصرة عن الشريط"،معتبرا أنه "عبارة عن فسيفساء من الأحداث والمشاهد التي تسلط الضوء على مشاكل الشباب هنا وهناك،وترصد بدقة الأوضاع النفسية للشخوص،لأن الواقع بمثابة وعاء يحدد مسار الأحداث". ولم يخف المخرج أن يكون الشريط،الذي تدور أحداثه بين المغرب وإيطاليا،متأثرا بشكل مباشر أو غير مباشر بتجربته الشخصية كمهاجر قضى 25 سنة بالديار الإيطالية بين الدراسة والعمل في السينما وفي مجالات قريبة منها. وأبرز أن نمطه في الإخراج يعتمد بالأساس على إحساسه بجمالية الفيلم،مضيفا أن تصنيف الفيلم (تجاري أو ضمن خانة سينما المؤلف) والحكم على جودته يبقى من اختصاص الجمهور والنقاد. واعتبر أن السينما المغربية في صحة جيدة حاليا بفضل جيل جديد من المخرجين الشباب الذين أخذوا المشعل عن المخرجين الأوائل وسجلوا مسافة بين نظرتهم الفنية للسينما المعاصرة ونظرة المخرجين من جيل الرواد. من جانبه أكد الناقد والمستشار الفني للفيلم السيد أحمد الفتوح،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن النظرة السينمائية للمخرج محمد زين الدين تتميز بالكتابة السينمائية المتسمة بالتركيز والاختزال ومخاطبة ذكاء المشاهد لربط الأحداث دون وجود مؤشرات جلية داخل الشريط. واعتبر أن "هذا النوع من الإبداع يمثل الاتجاه الجديد للسينما المغربية"،مضيفا أن محمد زين الدين "يعد من بين المخرجين الذين يؤسسون للسينما المغربية الحديثة ويساهم في تحديد خصوصيات الكتابة السينمائية".