«باسم جميع السينمائيين والفنانين المغاربة أشكر مهرجان مراكش، وأطلب منهم أن يسمحوا لي أن أقدم هذا الرمز لفقيدنا وكبير فنانينا وصديق العمر المرحوم حسن الصقلي»؛ بهذه الكلمة العميقة الدلالة ، والتي تحمل في طياتها كل معاني الصداقة والوفاء والإخلاص والاعتراف بقيمة فنان وأحد مكونات الجسم الفني المغربي، الذي فارق الحياة أخيرا، أبى قيدوم السينما المغربية الفنان العربي اليعقوبي إلا أن يهدي تذكار مؤسسة المهرجان بالمناسبة الى روح الفقيد الفنان المغربي حسن الصقلي. كانت إحدى اللحظات القوية والمؤثرة في أمسية الأربعاء لليوم الخامس في أجندة الدورة الثامنة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم والتي تجاوب معها بالوقوف والتصفيق الحار كل الفنانين والفنانات المغاربة والعرب والدوليين وكل الحاضرين في ليلة تكريم السينما المغربية. وتميزت هذه الأمسية التي عرفت حضور وجوه مرموقة ومعروفة من عالم الفن والسينما والتمثيل المغربي وكذا العربي والدولي، بتقديم أطقم الأفلام المغربية الثلاثة الحاضرة والممثلة للسينما المغربية في فعاليات الدورة الحالية للمهرجان، وهي الأفلام التي وصفتها مقدمة هذه الأمسية أنها تعكس سينما مغربية أكثر حرية واستقلالية وهي على التوالي فيلم «قنديشة» أخرجه «جيروم كوهن أوليفار» المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان وفيلم «حجاب الحب» لمخرجه «عزيز السالمي» الحاضر خارج المسابقة ثم فيلم «عقلتي على عادل» لمخرجه «محمد زين الدين» المشارك في قسم نبضة قلب. الرئيس المنتدب للمهرجان نور الدين الصايل اعتبر عمته في هذا اليوم علامة عن صداقة واحترام لكل السينمائيين. ووصف وفاة الفنان «قيس زينون» بقوله: «لقد فقدنا كلنا شمسا في سمائنا». واعتبر محمد عصفور، أول مخرج مغربي بفيلمه الروائي متوسط الطول وأول من تكلم سنة 1958 بإرادة قوية جدا ووسائل مادية هزيلة، حتى أصبحت خزانة الانتاج المغربي في سنة 2008 تتوفر على 200 فيلم طويل. وأشار إلى أن السينما المغربية تعرف وتشهد اليوم حركية إنتاجية لم يسبق لها مثيل وفي ظل أجواء مفعمة بنفس جديد وعزيمه قوية لتشييد مركبات سينمائية وخلق سوق داخلية قوية. وقال إن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعد المحور الرئيسي الذي تدور حوله كل طموحات السينما المغربية، وبكل منتجيها ومخرجيها وممثليها وتقنييها رجالا ونساء حيث الهدف إثبات الذات والكيان.