وقد تمكنت المتهمة التي كانت تدعي أنها حامل، من اختطاف مولود من أمه الحقيقية بعدما أوهمتها بأنها ستذهب به إلى مقر إحدى الجمعيات التي تهتم بمساعدة الأطفال المتحدرين من أسر معوزة، واستطاعت إقناع زوجها بأنها أنجبت الطفل المختطف ببيتهما بعدما تركت آثار دم النفاس بغرفة نومهما . وبعد مرور خمسة أيام على اختفاء المولود توصل عناصر الشرطة القضائية بمعلومات تفيد بمكان تواجده حيث تم اقتحام منزل المتهمة في نفس اليوم الذي كانت تقيم فيه حفل العقيقة للمولود المختطف، وهو ما شكل صدمة لزوجها الأب الوهمي الذي لم يتردد في ذبح عجل ودعوة كافة الأهل والأصدقاء احتفالا بهذه المناسبة التي انتظرها طويلا. وكانت المتهمة المتزوجة منذ سنة 1992 ترغب في الإنجاب وقامت من أجل معالجة مشكل العقم الذي تعاني منه بعدة محاولات من خلال زيارة العديد من الأطباء والفقهاء، وفي نهاية المطاف وبدعوى الحفاظ على استقرار عشها الزوجي ابتكرت فكرة التظاهر بحمل مزيف بعدما أقنعت زوجها أن الوصفة التي قدمها لها أحد "الفقهاء" أعطت النتيجة المطلوبة. وهكذا صارت تعمل على إظهار انتفاخ بطنها بإحاطته بالأثواب شيئا فشيئا لإظهار آثار الحمل مع تحذير زوجها من خطورة لمسها ومعاشرتها لما لذلك من تأثير سلبي على استمرار الحمل كما نصحها الفقيه. وظلت صاحبة الحمل الوهمي قبيل بلوغها شهرها التاسع تزور باستمرار قسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بحثا عن جنين جاهز إلى أن عثرت على أم حديثة الولادة أنجبت مولودا تصادف مع اليوم الأول من السنة الجديدة ويتناسب لون بشرته مع لون بشرة زوجها حيث سعت إلى التقرب منها بعدما ادعت انتماءها لإحدى الجمعيات التي تقدم مساعدات للأطفال، ومن أجل كسب ودها وثقتها قامت المتهمة بشراء مجموعة من الأدوية قيمتها 360 درهما للطفل الرضيع خلال تواجده بالمستشفى، وبعد ثلاثة أيام من ولادته قامت بزيارة لبيت والديه من أجل مرافقة أمه إلى مقر الجمعية لتلقي المساعدة لكنها بمجرد ما انفردت بالمولود اختفت عن أنظار والدته لتستقبل به زوجها على أنه ابنهما الذي أنجبته بعد أن فاجأها المخاض في البيت. الأحداث المغربية محمد كويمن العمرتي