اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح التابع لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الثلاثاء عن رفضها لحل نفسها او اي جناح مسلح تابع لفصائل المقاومة الفلسطينية. وجاء ذلك الاعلان على خلفية رفض ورقة المصالحة المصرية التي سلمت لفتح وحماس اقامة اية تشكيلات عسكرية خارج اطار الاجهزة الامنية الفلسطينية. وقال ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام 'ان الحديث عن دمج او حلّ فصائل المقاومة هو امر غير وارد ولا مكان له على ارض الواقع وغير قابل للتطبيق بأي شكل من الاشكال'. واضاف في تصريح نشر على موقع القسام الثلاثاء 'ان حلم حلّ كتائب القسام او غيرها من الاجنحة العسكرية المقاومة هو حلم بعيد المنال، مهما حاول البعض تفسير ما ورد في الورقة المصرية بهذا الخصوص، فلكل تفسيره الخاص، وبالتالي فان هذه النقطة تحتاج الى توضيح كامل'. واضاف ابو عبيدة: 'ما يمكن ان نؤكدّه ان حل السلطة هو اولى واهون واسهل من حلّ كتائب القسام او فصائل المقاومة الباسلة، واذا كان هناك من تعريف للسلاح الشرعي فهو قطعا سلاح المجاهدين الطاهر الشريف الموجّه نحو صدور الاعداء، ولا نقبل اصلا ان تسمى المقاومة مليشيا غير قانونية، فهذا تلاعب بالالفاظ لا ينطلي على شعبنا الذي يدرك ما هو السلاح الشرعي الذي يحمي الوطن ويدافع عن كرامة الشعب وما هو السلاح غير الشرعي الذي يطارد المقاومين ويقتل المجاهدين ويحرس مغتصبات العدو'. وحول موقف القسام من الورقة المصريّة المعدّلة فيما يخص المقاومة قال ابو عبيدة: 'ان مشروعية وضرورة وحتمية المقاومة اصلا في جوهرها غير قابلة للتفاوض والمناقشة لا في جولات المصالحة ولا في غيرها، لكن بما ان هذه المداولات تتضمن طرح القضايا السياسية الكبرى فاننا ينبغي ان نؤكّد ان اية وثيقة او ورقة او اتفاق تتضمن اجحافا بحق المقاومة او محاولة لاقصائها وتطويع الشعب الفلسطيني لسلطة التنازل عن الثوابت فهي ورقة منقوصة وغير قابلة للحياة والنزول الى الواقع'. وتابع ابو عبيدة 'ان المقاومة هي من ثوابت الشعب الفلسطيني طالما بقي تحت الاحتلال وهي خيار كل الشعوب التي تخضع للاحتلال، ولولا ان هناك فريقا فلسطينيا شاذا ومنحرفا وطنيا ويطعن في المقاومة لكانت من البديهيات التي لا تخضع للمناقشة في الحوارات الداخلية، وانّ ما يضعف الموقف الفلسطيني على المستوى الخارجي هو هذه السلطة التي تتحدث زورا باسم شعب فلسطين المرابط وتتنكر لمقاومته وتعتبرها مقاومة عبثية وحقيرة وخارجة عن القانون'. وعن مدى تاثير هذا الموقف على جهود المصالحة قال ابو عبيدة: 'ان المصالحة هي مطلب كل فلسطيني، لكن ان نجعل المصالحة مجرد ورقة للاحتفال ثم العودة لتطبيق وتمرير اجندات تخدم العدو الصهيوني والامريكان ونسمي هذه مصالحة وطنية فهذا غير مقبول، ولا بد اذا اراد الوسيط المصري مصالحة حقيقية ان تكون منسجمة مع خيار الشعب الفلسطيني وثوابته لا مع الاشتراطات الخارجية المسمومة'.