يستعد حاليا بعض الريفيين لتنظيم زيارة إلى قبر بطل التحرير ومبتكر حرب العصابات ومؤسس جمهورية الريف الأمازيغية ورئيسها، بإيعاز من طرف جهات معروفة هدفها الأول والأخير هو طمس الذاكرة الجماعية للريف والريفيين، وقد كانت نفس تلك الجهات التي تدفع هؤلاء لزيارة قبر الأمير الخطابي قد دفعت نجلة الزعيم "عائشة الخطابي" إلى إطلاق تصريحات عنصرية ضد الريفيين في وسائل الإعلام المغربية في محاولة فاشلة منها لتغليط الرأي العام الريفي والعالمي حول العديد من المعطيات المرتبطة بماضي وحاضر الريف والريفيين. وكانت نجلة الأمير قد استخفت بالحركية السياسية والمدنية الريفيية في مطالبها بإعادة دفن جثمان مولاي موحند بالريف، واعتبرت –في نفس التصريحات التي أملتها عليها الجهات المذكورة- أن مكان إعادة دفن جثمان الأمير سيكون خارج الريف وتحديدا في المركز (الرباط أو الدارالبيضاء)، واليوم نلاحظ كيف يتم التنسيق بين هاته الأطراف لزيارة الأمير في قبره بهدف إجهاض حلم الريفيين في استرجاع رفات قائد التحرير مولاي موحند بن عبد الكريم الخطابي. إن الرجل قدم كل عمره في سبيل الريف، وليس بولي مدفون في زاوية حتى يزوره أمثال هؤلاء بهدف الإقبار النهائي لمجموعة من الحقائق، وإن مولاي موحند كان قد بدأ مشروعا تحرريا في الريف وشمال أفريقيا برمتها، فهل أتمم هؤلاء مشروعه التحرري وسارو على دربه حتى يتمكنوا من زيارته؟ وهل وصل الريف إلى حالة من النمو والإزهار على جميع الأصعدة كما أراده مولاي موحند؟ فمن سيزوره؟ وبأية صفة؟ هل كل الريفيين أو بعضهم فقط؟ ومن هم؟ ومن مول هذه الزيارة الغير بريئة؟ إننا نعلم كل شيء حول هذه الزيارة المرتقبة التي يريد أن يقوم بها بعض الذين استهلكوا في الريف من فرط ارتزاقهم وتواطئهم واستثمارهم لمآسي الريف والريفيين من أجل تحقيق أحلامهم المريضة والانتقام ممن يقفون في طريق طموحاتهم الشخصية لتشييد صروح أمجادها المجهضة، وإننا لا نريد زيارة لقبر مولاي موحند، بل نريد أن يعاد دفن جثمانه بيننا في الريف وتحديدا في مسقط رأسه ببلدة أجدير المجاهدة، ومعه المشروع التحرري الكبير الذي بدأه جدنا المنعم مولاي موحند بن عبد الكريم الخطابي ومن أجل هذا كله ندعو كل الريفيين الغيورين على تاريخهم إلى الوقوف ضد هذه الزيارة الغير البريئة وإلى مواصلة النضال التحرري الذي بدأه الأمير، وندعو كل الغيورين إلى التوقيع ضد هذه الزيارة الخطيرة التي ستهدد ذاكرة الريف. للتوقيع يرجى ملأ الاستمارة أسفله وإرسالها إلى البريد الالكتروني التالي : [email protected]