اكدت مصادر بحثية حقوقية الاثنين بان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعدمت اسرى فلسطينيين ودفنت جرحى احياء خلال حربها الاخيرة على قطاع غزة التي شنتها الشتاء الماضي على القطاع مخلفة اكثر من 1400 شهيد معظمهم من النساء والاطفال اضافة لاكثر من 5 الاف جريح. وقال نشات الوحيدي الباحث والمنسق العام للحركة الشعبية لنصرة الاسرى والحقوق الفلسطينية وعضو لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية بقطاع غزة في دراسة وزعها على وسائل الاعلام الاثنين 'ان الاحتلال الاسرائيلي ارتكب جرائم حرب بحق الاسرى والجرحى الفلسطينيين، حيث قام اثناء اجتياحه لحي الزيتون شرق غزة بدفن الجرحى وهم احياء كما حدث بتاريخ 11 / 5 / 2004 مع الشهداء (ايهاب محمد سعيد عبد الكريم ملكة من حي الزيتون، ووليد خالد عزام من حي الزيتون ايضا، وايهاب محمد عامر من خان يونس) وتمت هذه العملية بحق الجرحى الاحياء غرب عمارة دولة بمسافة 100 متر'. واشارت الدراسة الى ان قوات الاحتلال قتلت مواطنين فلسطينيين بعد اعتقالهم وتجميعهم في مكان واحد واطلاق النار والقذائف عليهم كما حصل مع عائلة السموني. وتطرقت الدراسة الى 'مجزرة' عائلة السموني في حي الزيتون باعتبارها شاهدا على 'جرائم الحرب' الاسرائيلية، مؤكدا ان 27 من بين 90 من افراد العائلة الذين احتجزوا في بيت المواطن وائل فارس حمدي السموني (32 عاما) قد سقطوا نتيجة اطلاق الطائرات الحربية الاسرائيلية ثلاثة صواريخ بشكل مباشر على البيت، واصيب العشرات بجروح خطيرة ادت لاستشهاد الكثير منهم في وقت لاحق. واضافت 'ان هناك نوعا اخر من جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال وقادته بحق الفلسطينيين الابرياء حيث قام بمنع وصول احدى النساء الحوامل لمستشفى الشفاء وهي زوجة المواطن والمزارع ماجد حمدي محمود السموني وعمره 42 عاما حيث قام المواطن بالاتصال بالمستشفى والذي اعطى المواطن توجيهاته لمساعدة زوجته في عملية الولادة وكانت عائلة المواطن محتجزة واسيرة بيد جيش الاحتلال الاسرائيلي وقد انجبت زوجة المواطن ماجد طفلة اسمتها سجود'. وافاد الوحيدي وعلى لسان احد شهود العيان بأن جيش الاحتلال واثناء احتجازه لاحدى الاسر من نفس العائلة قام بقتل المواطن عطية حلمي السموني مباشرة بعد فتحه باب المنزل ردا على نداء وصراخ الجنود الاسرائيليين 'ولدى تصفية المواطن البريء صرخ طفله الصغير- احمد- والذي لم يتجاوز 5 اعوام، لماذا قتلتم ابي؟ فكان رد جيش الاحتلال الاسرائيلي على الطفل برصاصتين غارتا في صدره الصغير وأديتا لاستشهاده على الفور'.