تبحث ايطاليا بطلة العالم أربع مرات وألمانيا حاملة اللقب ثلاث مرات عن بطاقتي التأهل المباشرتين الى نهائيات كاس العالم 2010، في نهاية أسبوع حافلة تقام فيها 21 مباراة ضمن تصفيات القارة العجوز. وكانت منتخبات هولندا، أسبانيا وانكلترا ضمنت تأهلها الى مونديال جنوب أفريقيا، ما يترك المجال مفتوحا لخطف ست بطاقات مباشرة الى النهائيات. ويتأهل متصدرو المجموعات التسع مباشرة، في حين تتواجه افضل ثمانية منتخبات التي احتلت المركز الثاني في المجموعات التسع، في أربعة ملاحق يتأهل على اثرها أربعة منتخبات الى النهائيات ليصبح عدد ممثلي أوروبا 13. وتنتقل ايطاليا بطلة النسخة الاخيرة عام 2006، الى دبلن لتحل على جمهورية ايرلندا في ملعب "كروك بارك" ضمن المجموعة الثامنة، وهي بحاجة لنقطة التعادل كي تضمن صدارتها وتتأهل، علما بان المنتخبين لم يخسرا بعد في التصفيات. وتواجه ايرلندا الثانية (16 نقطة) بفارق 4 نقاط عن ايطاليا، عقبة الاصابات التي لحقت بالجناح المشاكس داميان داف، لاعبي الوسط ستيفن ريد ودارين غيبسون، والمهاجم كاليب فولان. ويحوم الشك حول مشاركة قلب دفاع أستون فيلا الانكليزي ريتشارد دان الذي شاهد تدريبات الاربعاء لاصابته في كاحله. وتشهد المباراة مواجهة منتظرة بين مدرب ايرلندا الايطالي جوفاني تراباتوني مع منتخب بلاده، وهو أبدى تفاءله بتعافي دان ومشاركته في اللقاء. واعتقد النجم السابق ليام بريدي ان ايرلندا قادرة على خطف النقاط الثلاث امام ايطاليا. وعلق مساعد تراباتوني الحالي الذي احترف سابقا مع أندية انتر ميلان، سمبدوريا ويوفنتوس الايطالية، على ايقاق قائد ايطاليا فابيو كانافارو: "انها خسارة كبيرة نظرا للتنظيم الذي يقوم به في الخط الخلفي. كييليني (جورجيو) من يوفنتوس، هو لاعب شاب ولا يملك خبرة كانافارو. انه قائدهم، واعتقد انهم سيفتقدونه". وتابع بريدي (53 عاما): "سنواجه أبطال العالم، يجب ان نهزمهم اذا اردنا تصدر المجموعة. أتوقع ان يكون ملعب كروك بارك مختلفا عن اي مباراة شاهدتها من داخله". واعتبر لاعب وسط ايطاليا دانييلي دي روسي ان "الفوز على ايرلندا على أرضها صعب للغاية، فأجواء الجماهير مشابهة لصخب الجمهور الاسكتلندي. واحدة من أقوى ذكرياتي، كانت لدى سماعي جمهور اسكتلندا يغني نشيده الوطني، وأتوقع امرا مماثلا في دبلن". وحذر دي روسي لاعب وسط روما، الايرلنديين من الثقة المفرطة بعد تعادل الطرفين 1-1 في باري ذهابا والتي طرد فيها المهاجم الايطالي جامباولو باتزيني في الدقيقة الرابعة: "المباراة الاولى كانت مغلوطة، بعد حالة الطرد في الدقائق الاولى". واعتبر تراباتوني ان نظيره الايطالي مارتشيلو ليبي "سيعتمد مهاجمين في المباراة، ولن يعدل كثيرا في تشكيلته". ورأى حارس ايطاليا جانوليجي بوفون ان "تراباتوني هو من طينة المدربين الكبار أمثال دينو زوف وتشيزاري مالديني، لكن ليبي تمكن من تصغير الهوة بين الطريقة القديمة ووسائل التدريب الجديدة التي تعتمد على اللياقة البدنية والتكتيك، وهوما نجح ايضا بالقيام به فابيو كابيللو وكارلو انشيلوتي". وتحل ألمانيا بطلة 1954 و1974 و1990 على روسيا في موسكو في أقوى مباريات الجولة ضمن المجموعة الرابعة، التي تتصدرها ألمانيا بفارق نقطة واحدة عن روسيا. ويخطط مدرب روسيا الهولندي غوس هيدينك عملية اسقاط الالمان على ملعب "لوجنيكي"، لتحاشي خوض الملحق. وقارن هيدينك مباراة روسيا بمباراة انكلترا الحاسمة والمؤهلة الى كأس اوروبا 2008 منذ عامين: "نعم، الحالة مشابهة، لكننا الان أكثر خبرة من السابق. أتمنى الحصول على تشجيع مماثل من الجماهير كما في المباراة السابقة". من جهته، قال لاعب وسط ألمانيا توماس هيتسلسبرغر: "هدفنا تأكيد التأهل يوم السبت، ونحن موحدون من أجل ذلك: ذاهبون الى موسكو من أجل الفوز. نعلم ان روسيا تملك منتخبا قويا، ونحن نحترمهم". واعتبر لاعب وسط المانيا باستيان شفاينشتايغر ان "المباراة ستكون ملتهبة. اذا حافظنا على شباكنا نظيفة، نكون قد قمنا بعمل جيد". وأمل شفاينشتايغر ان يكون الطقس جيدا، لانه "في الأجواء الرطبة والمبللة تتعقد الأمور" خصوصا على العشب الصناعي في ملعب لوجنيكي. وتعاني البرتغال، رابعة مونديال 2006، في المجموعة الأولى حيث تبتعد بفارق خمس نقاط عن الدنمارك المتصدرة ونقطتين عن السويد. ويحتاج كريستيانو رونالدو وزملاؤه الى فوز ضروري أمام المجر على ملعب "دا لوز" في لشبونة، للابقاء على امالهم بالمنافسة. وسيكون متاحا للدنمارك ان تتأهل مباشرة بحال فوزها في لقاء سكندينافي صرف مع السويد في كوبنهاغن. وتبدو حظوظ فرنسا كبيرة للفوز على ضيفتها جزر فارو في غانغان ضمن المجموعة السابعة، والتي ستسعى صربياالى حسم صدارتها عندما تستقبل رومانيا، اذ يبلغ الفارق 4 نقاط بين صربيا وفرنسا بطلة 1998 ووصيفة 2006. وقال قائد فرنسا ومهاجم برشلونة الاسباني تييري هنري لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "اذا لم نذهب الى كأس العالم، سيعاني الكل جراء ذلك". وتعاني فرنسا لهز الشباك في الاونة الاخيرة، اذ سجلت 6 أهداف فقط في مبارياتها التسع الاخيرة. ويغيب عن الديوك لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني فرانك ريبيري ونجم وسط بوردو يوان غوركوف لاصابتهما. ويتوقع ان يغير المدرب ريمون دومينيك تكتيك 4-2-3-1 الى 4-4-2 مشركا الثنائي نيكولا انيلكا وبيار اندريه جينياك في المقدمة. وتخوض انكلترا مباراتين في المجموعة السادسة أمام أوكرانيا غدا السبت وبيلاروسيا الاربعاء المقبل لكسب المزيد من التجانس، بعد فوز تشكيلة المدرب الايطالي فابيو كابيللو في ثماني مباريات حتى الان وهو انجاز قام به منتخبا هولندا واسبانيا فقط. وتشتعل المنافسة على مركز الوصافة في المجموعة بين كرواتيا (17 نقطة) وأوكرانيا (15 نقطة)، علما بان الاولى لعبت مباراة أكثر وترتاح في هذه الجولة. وتسعى البوسنة الى ضمان ابتعادها عن تركيا في المجموعة الخامسة، عندما تحل على استونيا قبل الأخيرة، في حين تحل تركيا على بلجيكا في مباراة صعبة. وتعتبر المجموعة الثالثة الأصعب، فبغض النظر عن سلوفاكيا المتصدرة (19 نقطة)، تتنافس منتخبات سلوفينيا (14 نقطة)، ايرلندا الشمالية (14 نقطة) جمهورية تشيكيا (12 نقطة) وبولندا (11 نقطة) على مركز الوصافة المؤهل الى الملحق. وتحتاج سلوفاكيا الى نقطة واحدة كي تتأهل عندما تستضيف سلوفينيا، في حين تستقبل جمهورية تشيكيا بولندا. وتملك سويسرا حظا كبيرا لبلوغ النهائيات عندما تحل ضيفة على لوكسمبورغ في المجموعة الثانية، اذ تتصدر الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن اليونان ولاتفيا اللذين يتقابلان في العاصمة اليونانية أثينا.