وصفت مصادر نقابية اللقاء الذي ترأسته كاتبة الدولة لطيفة العبيدة نهاية الأسبوع المنصرم وحضرته النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية وعدد من المسؤولين المركزيين باللقاء العادي والتواصلي والبرتوكولي لا غير. وأبرز محمد البرودي نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن النقابات التعليمية طرحت بقوة الملف المطلبي للأسرة التعليمية خصوصا تنفيذ مقتضيات اتفاق فاتح غشت 2007 والفئات المتضررة وكذا إشكالية المذكرة 122 حول التدبير الزمني، لكن حسب المتحدث الوزارة فضلت ألا يكون اللقاء تفاوضيا،بل شددت على ضرورة انخراط الأسرة التعليمية في إنجاح البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم. وهو ما قال عنه البرودي أن نجاح البرنامج المذكور رهين بتلبية مطالب الأسرة التعليمية ما عدا ذلك فالوزارة تسير في هدر المال العام لا غير على حد تعبير المسؤول النقابي،وعن أهم المطالب التي حققتها النقابات في لقاء الخميس، عبر البرودي عن أسفه لعدم تجاوب الوزارة مع مقترحات ومطالب الجامعة الوطنية لموظفي التعليم اللهم التوضيحات التي قدمها مدير المناهج والبرامج حول المذكرة 122 والتي لا تلغي التوقيت المستمر الذي أحدث رجة في مختلف جهات المملكة،مشيرا إلى أن المذكرة هي مجرد اقتراح لما سمته الوزارة جيل مدرسة النجاح. وبخصوص النيابات التي لازالت متمسكة بإلغاء التوقيت المستمر دعا النقابي القيادات المجالية إلى فتح حوار جدي مع المسؤولين الإقليميين والجهويين وفي حال تعنتهم تبقى ساحة النضال مفتوحة على كل الاحتمالات. من جهته قال عبدالعزيز إيوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم(ف.د.ش) إن لقاء الخميس كان تواصليا حسب الوزارة بمناسبة الدخول المدرسي الجديد مبرزا أنه لم يتحقق شيء منه لصالح الأسرة التعليمية على مستوى الملف المطلبي، وأضاف أنهم كنقابات حاولوا التطرق إلى بعض القضايا العالقة منذ2007 خاصة اتفاق فاتح غشت لكن يبدو حسب إيوي أن هناك موقف حكومي متشدد يقف بمثابة حجرة عثرة في تلبية مطالب الأسرة التعليمية، مما يحتم على النقابات حسب النقابيين(البرودي وإيوي) التفكير في الوسائل الممكنة والمتاحة لحمل الوزارة والحكومة على الانخراط الإيجابي مع مطالب الأسرة التعليمية العادلة والمشروعة.