اكدت مصادر فلسطينية متعددة الاحد استشهاد الشاب عبيدة ماهر عبد المعطي القدسي الدويك (25 عاما)، في احد المستشفيات الاسرائيلية التي كان محتجزا فيها بعد اصابته بعدة اعيرة نارية نهاية الشهر الماضي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. وكانت قوات الاحتلال اطلقت الرصاص على عبيدة على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بتاريخ 26/8/2009، وتمت اصابته بعدة عيارات نارية، نقل على اثرها لاحد المستشفيات الاسرائيلية وهو في حالة حرجة. واتهمت قوات الاحتلال الدويك بمحاولة طعن جندي اسرائيلي على الحاجز العسكري في شارع الشهداء بالخليل الامر الذي نفته العائلة. واكدت عائلة الدويك صباح الاحد استشهاد ابنها الجريح في احد المستشفيات الاسرائيلية. هذا ومنعت قوات الاحتلال الاسرائيلي عائلة الدويك من زيارة ابنها الذي كان محتجزا في مشفى داخل اسرائيل في حين منعت كذلك محاميه من زيارته. وجراء منع سلطات الاحتلال اهل الشهيد ومحاميه من زيارته قبل اعلانها صباح الاحد عن وفاته طالبت مؤسسة حقوقية بتحقيق في كيفية وفاته. ونعت جمعية واعد للاسرى والمعتقلين الشهيد الدويك الذي اعلنت وفاته من مشفى (تشعاري صيدق) الذي كان يعالج فيه من اصابته بعدة رصاصات في البطن والساقين اطلقت عليه من قبل قوات الاحتلال. واعتبرت 'واعد' ما حدث في مستشفى (تشعاري صيدق) انتهاكا واضحا للاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان واتفاقيات القانون الدولي الانساني مما يجعل منه جريمة حرب وخروجا عن قواعد هذه الاتفاقيات، وبشكل خاص اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، والتي تنطبق على المعتقلين الفلسطينيين . واوضحت 'واعد' ان ما حدث مع الاسير الدويك ومنع الجهات الحقوقية واهله من معرفة طبيعة وضعه الصحي جراء اطلاق النار عليه هو اعدام مباشر. ونوهت 'واعد' الى ان سياسية اعدام الاسرى ليست جديدة مطالبة بفتح تحقيق فوري لمعرفة ما حدث مع الاسير الجريح وكشف ملابسات الحادث، كما طالبت 'واعد' الصليب الاحمر بتحمل مسؤولياته تجاه الاسرى والقيام بدورها . وناشدت 'واعد' منظمات حقوق الانسان فتح تحقيق فوري في حالات الاعدام الميداني التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين بشكل عام، وبحق الاسير الشهيد الدويك بشكل خاص وتقديم المتورطين في هذه الجرائم الى محاكم دولية، باعتبارهم مجرمي حرب.