دعا الملك محمد السادس ، العالمات والواعظات والمرشدات إلى المساهمة الفاعلة في محاربة التخلف والإقصاء، وتنوير العقول والقلوب، وتنقيتهما من سقيم الفكر وفساد الاعتقاد، ومن نزوعات التطرف والانغلاق . وأشارت جريدة "الصحراء المغربية" إلى أن الملك دعاهن أيضاً في رسالة سامية، وجهها إلى المشاركات بمناسبة افتتاح الملتقى الوطني الأول للعالمات والواعظات والمرشدات، المنعقد، الجمعة الماضي، بقصر المؤتمرات في الصخيرات، تلاها أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشئون الإسلامية، إلى أن يعملن على توطين النفس، ويتحولن إلى قوة نافذة ومتحركة داخل المجتمع، لإصلاح ما يحتاج إلى إصلاح، وإذكاء شعلة الغيرة الدينية والوطنية في القلوب والمشاعر. ودعا الملك الأجهزة والمؤسسات الدينية إلى العمل على تجديد خطابها والارتقاء بأدائها، ليواكب ما يشهده المجتمع المغربي من حركية، وما يعرفه من تطور فكري وثقافي، وما يعيشه العالم من تحولات متسارعة . وأشارت الرسالة الملكية إلى حرص الملك، على صيانة الأجهزة والمؤسسات الدينية، وتفقد أحوالها، وفي مقدمتها مساجد الله وبيوت عبادته، باعتبارها قبلة للمصلين، ومنارة للهدى، وموعظة للمؤمنين . وأكد الملك أن أي تنمية للإنسان لا تأخذ بعين الاعتبار بعديه الروحي والجسدي، تظل ناقصة وبدون جدوى، وبالتالي، لن يتحقق معها التوازن المبتغى، والإصلاح المنشود .