اختتمت يوم الأحد 19 يوليوز 2009 بالصخيرات أشغال اللقاء الوطني الأول للعالمات والواعظات والمرشدات الذي انطلق يوم الجمعة بقصر المؤتمرات الصخيرات نظمه المجلس العلمي الأعلى، بمشاركة أزيد من 500 عالمة ومرشدة وواعظة من مختلف جهات المملكة، (240 مرشدة و74 عالمة و3 واعظات من كل إقليم) وتدارست العالمات على مدى ثلاثة أيام اللقاء عددا من القضايا التي تحدد الإطار النظري لعمل المؤطرة ومؤهلاتها وإبراز الأدوار التي تقوم بها والغايات الاجتماعية المرجوة من التأطير الديني والوثائق العلمية المطلوبة لاشتغالها، كما عملت المشاركات خلال اللقاء على تحديد أولويات التأطير الديني للنساء والثقافة التي ينبغي أن تتوفر في المؤطرة لإنجاز مهمتها، وكذا دور هذه المجالس في الإشراف على التأطير الديني للنساء، ومسألة التعاون مع الجمعيات في هذا المجال إضافة إلى مشاكل تأطير النساء في البادية، ثم مسألة وعظ النساء للرجال والتكوين المستمر للواعظة والمرشدة واستعمال وسائل الإعلام والاتصال بين المؤطرات. وبعث الملك محمد السادس رسالة ملكية للمشاركات في الملتقى تلاها وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، دعا فيها المؤسسات الدينية إلى العمل على تجديد خطابها والارتقاء بأدائها، ليواكب ما يشهده المجتمع المغربي من حركية، وما يعرفه من تطور فكري وثقافي وما يعيشه العالم من تحولات متسارعة. وأكد الخطاب أن أي تنمية للإنسان لا تأخذ بعين الاعتبار بعديه الروحي والجسدي، تظل ناقصة وبدون جدوى، وبالتالي لن يتحقق معها التوازن المبتغى والإصلاح المنشود. وفي تصريح لـالتجديد أوضحت الدكتورة حنان الحداد رئيسة شعبة شؤون المرأة وقضايا الأسرة بالمجلس العلمي الأعلى ومنسقة خلايا المجالس العلمية المحلية، أن هذا اللقاء الوطني يندرج في إطار ميثاق العلماء الذي أعلن عنه الملك محمد السادس في خطاب تطوان، ويهدف بالأساس إلى وضع خطة موحدة على صعيد العمل النسائي بالمملكة، كما انه يأتي - كما شرحت الحداد- في سياق تأكيد الحضور النسائي في مجال التأطير الديني للمواطنين والمواطنات، وذلك من خلال تجربة خمس سنوات هي عمر التجربة النسائية في المجالس العلمية المحلية، والتي تميزت بحضور متميز وعطاء حقيقي على مختلف المستويات برهنت خلاله المرأة على قدراتها في الوصول إلى قلب الأسرة المغربية وقلب المجتمع المغربي.