وأوضح المصدر أن الانفجار وقع في شارع المحلق الجنوبي قرب تقاطع ضريح السيدة زينب بسيارة تحمل مائتي كيلوغرام من المتفجرات، وأشار في بيان رسمي إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب المركزية بدأت التحقيق في الحادث. وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن الانفجار كان قويا بدرجة اهتزت له أرجاء مدينة دمشق وسمع صداه على مسافة أربعة كيلومترات، وإن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرا لخطورة حالة بعض الجرحى. ونقل مدير مكتب الجزيرة في دمشق عبد الحميد توفيق أن الانفجار وقع مقابل مركز أمني في منطقة سيدي قداد، لكن من غير المؤكد ما إذا كان يستهدفه، ولفت إلى أن هذا الطريق مزدحم بالمارة وتتفرع منه طرقات باتجاه المدينة وخارجها. وذكر أن القوات الأمنية طوقت مكان الانفجار ومنعت الوصول إليه، في حين أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأنها منعت الاقتراب من المكان على مسافة تزيد على أربعمائة متر. وقال شهود إن المبنى الرئيسي للمركز الأمني لم يصب إلا إصابات طفيفة، لكن بعض المباني الصناعية التي تبعد نحو مائة متر تهشم زجاج نوافذها وكانت هناك بقايا سيارة مدمرة، فضلا عن تضرر عدد من السيارات والحافلات. موقف سوري وفي أول رد فعل حكومي سوري، وصف وزير الداخلية الحادث بأنه "عملية إرهابية وجبانة" استهدفت "منطقة مزدحمة بالمواطنين". وأكد أن جميع الضحايا من المدنيين، لكنه امتنع عن توجيه اتهام لأي جهة، لافتا إلى أن التحقيقات جارية حاليا لمعرفة منفذيه. وهذا أول انفجار تشهده سوريا منذ اغتيال قيادي حزب الله اللبناني عماد مغنية في انفجار سيارة مفخخة في فبراير/شباط الماضي. وفي الشهر الماضي قتل مسؤول أمني رفيع في منتجع على شاطئ مدينة طرطوس في ظروف غامضة. المصدر: وكالات