افادت الصحافة السورية ان الوضع الاقليمي غير المستقر يقف وراء كل المخاطر ، وذلك غداة انفجار السيارة المفخخة في دمشق الذي اوقع 17 قتيلا. وكتبت صحيفة «»الثورة»» الرسمية ، ان «»المحاولات الارهابية هذه الفترة تتصف غالبا انها قادمة من خارج الحدود تخطيطا وتنفيذا ، بمعنى ان منفذيها ايضا عبروا حدودنا الينا»». وقالت «»ان حماية الحدود ضرورة لا تقبل ابدا الرد على اي تساؤل حول اي تحرك تقوم به قواتنا الوطنية, مسلحة او غير مسلحة داخل اراضينا لمنع تسرب اي ارهاب باي شكل كان بدءا من التهريب ، وانتهاء باعمال التفجير والتخريب المختلفة»». واضافت «»سوريا آمنة ، هذه حقيقة ... لكننا وبالتاكيد نعيش في وسط اقليمي يعج بالارهابيين وبالاتكاليين .. ونحن الذين نتكل على انفسنا ، وسنكسب المعركة دائما ضد الارهاب»». من جهتها ، تساءلت صحيفة «البعث»، الناطقة باسم الحزب الحاكم ، حول الجهات المدبرة للانفجار. وكتبت الصحيفة «»هل نشهد اليوم آخر فصول السيناريو الخفي والمعقد الذي ابتدأ باغتيال الحريري؟»» ، في اشارة الى رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في فبراير2005 ببيروت، في تفجير. واضافت «»البعث»», ان «»سوريا واعية تماما لهذه الخارطة الجهنمية من الرهانات التي تنتهي الى اكثر من طرف باصابع الاتهام»». أما صحيفة «الوطن»، المقربة من السلطة ، فقالت «»اما عن المستفيد مما جرى, فبعيدا عن الانفعال والاتهامات العشوائية والمتسرعة ، فمن الطبيعي ان يكون هو كل من لا يريد لهذا البلد ان ينعم بالامن والسلام الذي امتاز به طوال السنوات الماضية»». واضافت «»لكن للاسف فان قائمة من يريدون الوصول لهذه النتيجة كثر، علما ان هذه القائمة لا تبدأ باسرائيل وحدها ، ولا تنتهي بجماعات اساءت فهم الدين»». وقد قتل17 شخصا واصيب14 اخرون بجروح ، في اعتداء نفذ بواسطة سيارة مفخخة يوم السبت الماضي ، بدمشق ، في اعنف هجوم تشهده سوريا منذ ثمانينيات القرن الماضي. وحسب وسائل الاعلام السورية الرسمية ، فان السيارة المفخخة ، بمئتي كلغ من المتفجرات ، كانت متوقفة في شارع قرب مركز امني عند مفترق يؤدي الى مطار دمشق الدولي وضاحية السيدة زينب.