أثار البيان الذي وزعته العدالة والتنمية في عدد من المواقع و الأحياء في مدينة طنجة حول ما سمي مهزلة " بمثاق الشرف " المعقود بينها وبين أحزاب ذائعة الصيت لا تملك في برامجها إلا الشكارة في سوق الإنتخابات ، الكثير من اللغط وطرح تساءلات عدة . البيان السالف الذكر المعنون ببيان إلى الرأي العام والذي توصلت به مرتين إحدها عن طريق البريد الإلكتروني والأخرى يدويا في منطقة السواني ،آبتدع عبارات مثيرة ورنانة لتحالف إستفهامي قيل إنه بين حزب سياسي إسلامي لطالما تعنى أقطابه الكباربصفاء ونظافة الحزب وبين أحزاب جل منتسبيها من المافيات التى دخلت العمل السياسي المغربي القذر بصفر درهم ومهنة لا تتعدى في أحسن الأحوال " مكانيكي " أو لا شيء لتخرج وفي رصيدها عقارات وأملاك وعمارات سميت بأسماء أصحابها بينما ظل الشعب في أسفل سافلين ، لكن البيان الذي جاء لمداعبة العواطف بعد نكبة العدالة والتنمية وبعد ان تمت قولبتها في قلب سلطوي محكم صنع في دهاليز السلطة المركزية لم يقل لنا كيف أمكن للمفسد أن يكون له شرف ؟؟؟وكيف أمكن التحالف مع من لابرامج لهم سوى برامج الزرود والسمسرة الإنتخابية وآستغلال حاجة وفقر الناس من بسطاء هذا الشعب ،و مع العلم أن لا أحد يجادل في سجل من تم آنتخابهم حديثا لأننا كلنا نعرف يقينا كواليس آنتخابات جرت في الظلام وزكتها الأيادي الخفية ودعمتها بسخاء . وإذا كان هذا حال البيان الذي كان أجدر لو تمت تسميته" بمثاق الخديعة والمكر " قد كشف المستور وأماط اللثام عن سخف من يعتقد ان هناك شيء آسمه في السياسة المغربية الشرف أو النزاهة أو الشفافية .....إلخ هذه المصطلحات الفارغة التي يبدواْ أنها ما عادت تطعم في سوق الإنحطاط السياسي حسب الكثيرين لا خبزا ولا مالا بينما هؤلاء المتحالفون أغلبهم كشر عن أنيابه ووظف كل شيء في سبيل تحصيل غايته وقد سبق وقمنا بفضح ذلك في سلسلة مقالات عديدة ونددنا به مادام أن لا سلاح لدينا أمام جبروت المفسدين سوى القلم ، وقبل أن تأتى العدالة والتنمية لتعقد ميثاقها وحلفها الذي تداعت قداسته في يوم مشهود جر الكل إ‘لى حرب مستعرة ولتعويض الخسارة على ما يبدواْ إنه السخف بعينه . وحتى أننا سمعنا بأذاننا التى سيأكلها الذوذ يوما صراخ أحد أقطاب الحزب في طنجة وهو يتوعد وكأننا خلنا أنفسنا أمام حرب توشك أن تندلع وإننا في آنتظار ....؟ فآكشفوا المستور أن كنتم صادقين ونحن معكم، أم أنها جعجعة بلا طحين!! وبينما القاعة التى آحتضنت اللقاء العاصف تحولت إلى اشبه بسوق تنافس فيه الشناقة على رفع الأثمنة في مزاد آنتخاب العمدة الجديد والذي آلتحف بزي تراكتوري / التراكتور الذي سحق وآجتاح المغرب بكامله بعد أن ترك الأسئلة معلقة وتحولت مغع مرور الوقت إلى ألغاز وأحجيات آستعصى على الكل كشف طلاسيمها لحد الأن وهل هناك في العالم أجمع حزب لم يمضى على تأسيسه إلا زمن يسير حتى آكتسح البلاد والعباد في رمشة عين مثل صاروخ ،أكيد أنه العجب العُجاب في ديمقراطية ماروكان. غير أنه في بعض المدن بالمغرب كمدينة خريبكة فقد تحولت فيها بعض القاعات إلى مسرح للعمليات الحربية حيث تقاذفت الكراسي على الرؤس مثل القنابل وكسرت تجهيزاتها من طاولات وأجهزة ومكيروفونات بينما ظلت صورة الملك معلقة على الحائط بسلام وكأنها شاهد حي على سخف ما يجري ولربما آعتقد هؤلاء أن عدم المساس بصورة الملك بحد ذته آحترام للملك مع العلم أن الإحترام الحقيقي للملك يكمن بالإنخراط الجاد في مشروعه المجتمعي لتحديث وعصرنة البلاد وإخراجها من ظلمات الجهل والإبتعاد عن تلطيخ سمعة البلاد بمثل تلك الصور هكذا سيكون الملك سعيدا وإن كان هؤلاء بالفعل يحترمون الملك ، على كل أكرر إنها مهزلة نعم مهزلة . [email protected]