وجاء هدف السبق للمنتخب الأسباني في الدقيقة السادسة عندما تسلم فرناندو توريس تمريرة عرضية من سيسك فابريجاس على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة عالية (لوب) من فوق الحارس النيوزيلندي جلين موس لتعانق الكرة الشباك معلنة عن الهدف الأول لبطل أوروبا. وحول توريس تمريرة كرة عرضية على رأس ألبرت رييرا داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة ضلت طريقها للمرمى. وأضاف توريس الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 14 بعدما تلقى تمريرة رائعة من ديفيد فيا على بعد ياردات من المرمى ليسددها نجم ليفربول الإنجليزي مباشرة في الشباك. وكاد فيا أن يضيف هدفا ثالثا للفريق الأسباني في الدقيقة 16 بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق خوان كابديفيا ليسددها مهاجم بلنسية مباشرة ، لكنها اصطدمت بأقدام مدافع بطل اوقيانوسيا وارتدت إلى توريس الذي تابعها برأسه لتذهب الكرة مباشرة في أحضان موس. وأكمل توريس الثلاثية في الدقيقة 17 بعدما أرسل له كابديفيا تمريرة رائعة من الناحية اليسرى ليرتقي لها مباشرة برأسه داخل الشباك وسط اندهاش الحارس النيوزيلندي. وجاء الهدف الرابع للماتادور الأسباني في الدقيقة 25 بعدما تهيأت الكرة لتشافي داخل منطقة الجزاء ليمررها مباشرة إلى فابريجاس ، نجم خط وسط ارسنال الإنجليزي ، الذي لم يجد أي صعوبة في زيادة حصيلة منتخب بلاده من الأهداف. ومثلما جرت الأمور في الشوط الأول، سيطر المنتخب الأسباني على مجريات اللعب تماما في النصف الثاني من المباراة في الوقت الذي بدا فيه الفريق النيوزيلندي مستسلما تماما للهزيمة الساحقة. وفي الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني، أحرز فيا الهدف الخامس للمنتخب الأسباني بعدما استغل الغفلة الدفاعية وسدد الكرة مباشرة في الشباك. وقال توريس بعد انتهاء المباراة: "كان أداء مميزا من فريقنا ، أهدافي كانت لحظات رائعة بالنسبة لي". وقال فيسنتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الأسباني: "مازال أمامنا منافسون أقوياء للغاية ويجب ألا نعتقد بأننا الأفضل، نتمنى الظهور بمثل هذا المستوى أمام العراق". وجاءت الأهداف الغزيرة في مباراة أسبانيا ونيوزيلندا كتعويض عن التعادل السلبي الباهت بين جنوب أفريقيا والعراق في المباراة شهدت حضورا جماهيريا بلغ نحو 49 ألف مشجع.