ذكرت مصادر فلسطينية الاثنين بان هناك اقتراحا تدرسه اللجنة المركزية لحركة فتح لعقد المؤتمر العام للحركة من خلال نظام 'الفيديو كونفرانس' ما بين الداخل والخارج للخروج من حالة الانقسام في الحركة حول مكان عقد المؤتمر. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس القائد العام لحركة فتح اعلن قبل اسابيع امام المئات من كوادر الحركة الذين التقاهم في مقر الرئاسة برام الله بان المؤتمر سيعقد في الاول من تموز وداخل الاراضي الفلسطينية وذلك خلافا لتوصية اللجنة التحضيرية للمؤتمر برئاسة ابو ماهر غنيم بعقده في الخارج بمشاركة 1550 عضوا. واثار اعلان عباس حالة من الانقسام في صفوف الحركة خصوصا وان معظم اعضاء اللجنة المركزية يعارضون عقد المؤتمر العام للحركة في الضفة الغربية تحت حراب الاحتلال الاسرائيلي. وفي ظل اصرار عباس وبعض اعضاء مركزية فتح المدعومين من اقاليم الحركة في الاراضي الفلسطينية بعقده في الداخل ورفض اللجنة التحضيرية للمؤتمر برئاسة ابو ماهر غنيم وعضوية فاروق القدومي واحمد قريع ونبيل شعث وغيرهم من اعضاء المجلس الثوري للحركة عقده في الداخل والمطالبة بعقده في الخارج لاتاحة المجال لمشاركة فاعلية لكوادر الحركة في الخارج اوضحت مصادر مطلعة ل'القدس العربي' بان هناك اقتراحا بعقده ما بين الداخل والخارج عبر نظام الفيديو كونفرانس كحل وسط بين الطرفين. وحسب المصادر فان ذلك الاقتراح ما زال قيد الدراسة، مشيرة الى 'انه هو الحل الامثل' اذا ما تواصل الصراع بين اقطاب الحركة حول مكان عقد المؤتمر العام لانتخاب لجنة مركزية ومجلس ثوري جديدين. هذا وتحدثت مصادر فلسطينية الاحد بان هناك جهود وساطة تجري ما بين عباس الموجود حاليا في عمان وباقي اعضاء اللجنة المركزية وخاصة الموجودين في الخارج مثل ابو ماهر غنيم ومحمد جهاد وفاروق القدومي لعقد مصالحة بينهم. وحسب المصادر المحلية فان حركة فتح ستشهد مصالحة تاريخية بين عباس القائد العام لحركة فتح ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق القدومي والعديد من القيادات البارزة في الحركة وذلك في العاصمة الاردنية الموجودين فيها حاليا. وقالت المصادر ان عباس الذي وصل في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية للعاصمة عمان عقد العديد من اللقاءات مع أعضاء في اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس لحركة فتح وانه يعتزم لقاء القدومي لترطيب الأجواء بينهما قبيل عقد المؤتمر السادس. واشارت المصادر الى ان العديد من القادة البارزين في حركة فتح يقودون جهود المصالحة بين اقطاب حركة فتح المتناحرين، وخاصة عباس والقدومي، اللذين تشهد علاقتهما جدلا واسعا وخلافات كبيرة لا سيما على إثر رفض الأخير عقد المؤتمر العام للحركة في الأراضي الفلسطينية كونها ما زالت تخضع للاحتلال الاسرائيلي.