علم من مصادر فلسطينية رفيعة المستوى بأن التحضيرات لعقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح في مدينة بيت لحم في الاول من تموز (يوليو) القادم تجري بصورة متسارعة وان عددا من قيادات الحركة في الداخل كلفت بقيادة لجان فنية لإتمام التحضيرات، وذلك رغم معارضة العديد من اعضاء اللجنة المركزية للحركة قرار عباس.ومن جهته اوضح حسين الشيخ احد قادة حركة فتح بالضفة الغربية رئيس دائرة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية بأنه كلف باتمام بعض القضايا الفنية المتعلقة بتأمين حضور اعضاء المؤتمر العام الذي حدد موعده الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاول من تموز (يوليو) القادم للاراضي الفلسطينية سواء من الخارج او من قطاع غزة. وعن قيام عباس بتشكيل لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر تضم بين اعضائها عضو اللجنة المركزية حكم بلعاوي ومحمد دحلان والحاج اسماعيل جبر اضافة لحسين الشيخ، نفى الشيخ تشكيل لجنة تحضيرية جديدة غير التي يرأسها ابو ماهر غنيم والتي اوصت بعقد المؤتمر بحضور 1550 عضوا وعقده في الخارج الامر الدي رفضه عباس وقرر عقده بداخل الاراضي الفلسطينية الامر الذي فجر الخلافات داخل الحركة ودفعها الى السطح. وشدد الشيخ على ان الحديث الذي يدور هو عن تشكيل لجان فنية للتحضير لعقد المؤتمر في الداخل، مشيرا الى انه مكلف من عباس باتمام التحضيرات اللازمة لادخال اعضاء المؤتمر من الخارج وقطاع غزة الى الضفة الغربية لعقد المؤتمر. واشار الشيخ المسؤول عن الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية الى ان هناك موافقة اسرائيلية على دخول فاروق القدومي امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح وابو ماهر غنيم مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح اضافة الى محمد جهاد عضو اللجنة المركزية للحركة للاراضي الفلسطينية، مشددا على حصول السلطة على موافقة اسرائيلية لدخول اعضاء اللجنة المركزية لفتح المتواجدين في الخارج للاراضي الفلسطينية. واوضح الشيخ بأن هناك موافقة اسرائيلية لدى السلطة على عودة اعضاء مركزية فتح، وقال 'حصلنا على الموافقة لدخول اعضاء اللجنة المركزية'، مشيرا الى ان تجديد طلب الموافقة الاسرائيلية على دخولهم مرهون باكتمال سجلات اعضاء المؤتمر. وحول تقدم السلطة بشكل رسمي للجانب الاسرائيلي للحصول على موافقة لدخول كوادر من فتح يعيشون في الخارج للاراضي الفلسطينية قال الشيخ 'نحن باشرنا التحضيرات، وعندما تستكمل لدينا اسماء اعضاء المؤتمر سنباشر بذلك فورا'. وعن رفض اللجنة التحضيرية برئاسة ابو ماهر غنيم قرار عباس عقد المؤتمر في الداخل وتحت حراب الاحتلال الاسرائيلي قال الشيخ 'الرئيس محمود عباس هو القائد العام وهو الذي يحدد زمان ومكان المؤتمر' نافيا علمه بإقدام عباس على حل اللجنة التحضيرية برئاسة ابو ماهر غنيم. وحول تشكيل عباس لجنة تحضيرية من داخل الاراضي الفلسطينية للإعداد للمؤتمر العام في الاول من تموز (يوليو) القادم قال الشيخ 'هذا غير صحيح، الرئيس لم يشكل اي لجنة تحضيرية، نحن نتحدث عن لجان فنية فقط ولم تشكل لجنة تحضيرية جديدة او بديلة، وهذا الكلام غير دقيق، الحديث فقط يتعلق بلجان فنية للتحضير لعقد المؤتمر العام وفق قرار القائد العام لحركة فتح'. وحول الدعوة التي وجهها اعضاء اللجنة المركزية في الخارج لاجتماع موسع لها في عمان مطلع حزيران (يونيو) لبحث مكان وزمان المؤتمر العام للحركة الذي لم يعقد منذ عام 1989 قال الشيخ 'جرت العادة تاريخيا ان الذي يدعو لاجتماع اللجنة المركزية هو القائد العام، فلا تستطيع اللجنة المركزية عقد اجتماع بدون رئاسة القائد العام للحركة'. ويرفض عباس دعوة المركزية لعقد اجتماع موسع للمركزية مطلع حزيران (يونيو) لبحث عقد المؤتمر العام الذي قرر عقده داخل الاراضي الفلسطينية بحضور اكثر من 1200 عضو وفق ما اعلن عنه مؤخرا. وكان فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية امين سر اللجنة المركزية قد كشف عن أن اجتماعا سيعقد في مطلع الشهر المقبل بالعاصمة الأردنية لتحديد مكان وزمان عقد المؤتمر السادس لحركة فتح.