في بادرة تقنية تهدف إلى تغيير العادات التي نلتزم بها عند القراءة إلى الأبد، أقدمت شركة بريطانية متخصصة في الصناعات التكنولوجية على تطوير جهاز مبتكر جديد سوف يدخل على الأرجح في منافسة شرسة مع القارئ الإلكتروني الجديد من أمازون "كيندل" ..حيث أشارت تقارير صحافية إلى أن ّ تلك الشركة التي تعرف باسم "إنتريد" قررت تصميم هذا الجهاز الجديد التي أطلقت عليه اسم "كولر أو Cool-er " بعد أن حرصت على تفادي عائقين قد يلعبا دورا ً في تأخير انتشار جهاز "كيندل" من الناحية الجماهيري، ألا وهما ارتفاع ثمنه، وصعوبة استخدامه تطبيقيا ً من جانب الأشخاص الذين يفتقدون للدراية المعرفية بالأمور التقنية. وقالت صحيفة التلغراف البريطانية أن شركة إنتريد التي يوجد مقرها بمدينة ريدينغ الإنكليزية قامت بإطلاق مجموعة من أجهزة القراءة الإلكترونية الجديدة التي يسهل استخدامها بألوان مختلفة وهو ما قد يعمل على إقناع المستخدمين بالبدء في تجريب الكتب الإلكترونية. وسيُبَاع هذا الجهاز الجديد ب 189 إسترليني ، وهو أرخص نوعا ً ما من القارئ الخاص بشركة سوني الذي يقدر سعره بنحو 220 إسترليني. فضلا ً عن أن جهاز "كولر" الجديد يحتوي على مكتبة خاصة به، وهو ما يعني أن القيام بشراء الكتب وتحميلها على الجهاز سيكون أمرا ً غاية في البساطة والسهولة لدى المستخدم وكأنه يقوم بنقل أو تحريك أحد الملفات على جهاز الحاسوب الخاص به. وفي ذات الوقت، أوضحت الصحيفة أنّ جهاز "كولر" يشبه في شكله الخارجي جهاز الآيبود العملاق، وهو متوافر بعد كبير من التصاميم العصرية المشابهة لمشغلات الموسيقي الخاصة بشركة آبل، كما أنه مزود بما يُعرف ب "عجلة النقر المألوفة" التي يمكن الاعتماد عليها في تقليب الصفحات والقوائم. كما أنَّه أرق من حيث الحجم من جهاز الآي فون، وبوزنه الذي يبلغ 178 غرام، فإنه لا يتجاوز نصف وزن عدد كبير آخر من أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية، التي من بينها جهاز كيندل الخاص بأمازون. من جانبه، عبر نيل جونز – مؤسس شركة إنتريد – عن اعتقاده بأن قابلية حمل جهازهم الجديد قد تكون السبب الرئيسي وراء نجاحه، وتابع :" لقد قمنا بتصميم قارئ إلكتروني خفيف في الوزن بحيث يتمكن مستخدموه من حمله في أحد جيوبهم، كما أنه يتمتع بقدر كبير من الجاذبية التي تشجع مستخدميه على استخدامه في القراءة على الملأ ". كما أكد جونز على أنهم اضطروا لابتكار جهاز كولر بعد خوضهم تجربة فاشلة لم ينجحوا على إثرها في نشر أحد الكتب. لذا قرر أن يبتكر آلية تمكن المؤلفين من نشر مؤلفاتهم بصورة أسرع والبحث عن طريقة أكثر لطفا ً لإيصال هذا المحتوى إلى القراء. كما أشار جونز إلى أن أجهزة " كولر" الجديدة سوف تُزَوّد في الوقت المناسب بإمكانية دعم تقنية الواي فاي، التي ستُمكن المستخدمين من تحميل الكتب بشكل مباشر على الأجهزة، بدلا ً من نقلها عبر اليو إس بي USB أو بطاقات الذاكرة. ناهيك عن انخفاض الأسعار الخاصة به. ويعتقد جونز في واقع الأمر أن جهاز "كولر" الجديد قد يكون البداية لفصل جديد في صناعة النشر. وأكد قائلا ً :" الأمر هنا لا يقتصر فقط على الأمور التكنولوجية، وإنما متعلق بكون الجهاز يمثل أحد الكماليات العصرية".