من المنتظر أن تودع كندا "الحقائب المدرسية" قريبا بعد أن بدأت بالفعل أولى مدارسها في استبدال الكتب المدرسية بجهاز يشبه الكمبيوتر أو نسخة كبيرة من ال "آي فون" والذي يعرف باسم كيندل "Kindle ". الجهاز الجديد سوف يغنى الطلاب عن حمل الكتب المدرسية الثقيلة والمتعددة ولن يتعين عليهم بعد ذلك فتح الكتب الورقية وقراءة المواد من الأوراق لأن الجهاز الجديد سوف يقدم ليس فقط كافة الكتب المدرسية ولكن سيكون بإمكانه تقديم ما يزيد على 300 ألف كتاب مختلف بالإضافة إلى معظم الجرائد اليومية والدوريات الشهيرة التي تصدر في كندا. كيندل أو "القارئ" الجديد ظهر في الأسواق الأميركية قبل فترة وهو نتاج آخر من التكنولوجيا الرقمية المتقدمة التي تشاركت فيها أمازون مع سوني لتقديم آلاف الكتب للقراء أين ما كان مكانهم ومهما كان الوقت. كيندل الذي يبلغ سعره حوالي 260 دولارا أميركيا يمكن الآن شراؤه من الأسواق الكندية عبر الموقع الإلكتروني ل "أمازون" أكبر مواقع الكتب في العالم. أولى المدارس التي بدأت بالفعل في تبنى هذه الفكرة هي مدرسة كندية خاصة تعرف باسم "أكاديمية بليث" والتي تعاقدت على شراء 210 أجهزة من أجهزة كيندل الجديدة لإعطائها لطلاب المدرسة على سبيل الإعارة نظير تعهد من الطلاب بإعادة تلك الأجهزة نهاية العام الدراسي. المدرسة قررت ألا تتقاضى أي مبلغ إضافي من طلابها نظير تسليمهم الجهاز الجديدة "قارئ الكتب" حيث أوضحت إدارة المدرسة أن القارئ الذكي الجديد سوف يوفر على الطلاب وعلى المدرسة في نفس الوقت العديد من المصروفات والنفقات فمن ناحية سوف يوفر على الطلاب مصروفات شراء الكتب المدرسية ومن ناحية أخرى سوف يوفر على المدرسة مبدئيا حوالي 50.000 دولار كندي كانت تدفعها المدرسة سنويا كمصروفات اقتناء الكتب الجديدة وتزويد المكتبة بتلك الكتب كل عام. الجهاز الجديد سوف يمكن الطلاب من معرفة معنى أي كلمة ومرادفاتها حيث يحتوي الجهاز على قاموس أوكسفورد الذي سيمكن الطلاب من معرفة معنى الكلمة والاستماع إليها في نفس الوقت. في مرحلة لاحقة سيمكن الجهاز مستخدميه من رؤية وعرض الفيديوهات أيضا بحيث يصبح الجهاز جهازا تعليميا ناطقا يمكن الطلاب من القراءة وعمل الفروض والواجبات المدرسية وغيرها من المهمات والفروض التي أصبحت كلها في المدارس الكندية تتم عبر الإنترنت ومواقع المدارس الحكومية والخاصة. الجهاز يوفر حاليا لمستخدميه القدرة على تصفح الإنترنت والخدمات التي يحصلون عليها من شركات الاتصالات دون أي تكاليف إضافية. الدراسات التي أجراها مجلس مدارس كندا أكدت حسب استطلاع آراء الطلاب أن الجهاز الجديد سيشجعهم على ممارسة مزيد من القراءة والتمكن من أساليب التعليم المستقبلي.