أصبح "القارئ الإلكتروني" أفضل هدية قدمتها التقنية إلى عالمنا الحديث بعد أن فاقت مبيعات الكتاب الإلكتروني الكتاب التقليدي لأول مرة خلال احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدةوأعلن موقع "أمازون" المتخصص في التجارة الإلكترونية، أن مبيعاته من الكتب الإلكترونية وصلت إلى القمة في منتصف الشهر حيث وصلت لأكثر من 9.5 ملايين كتاب حول العالم، بمعدل 110 كتب في الثانية. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن جيف بيزوس، مؤسس الموقع، قوله إنه ممتن لعملائه لاختيارهم جهاز "كيندل" كأفضل هدية يتبادلونها، مضيفاً أنه يتمني للجميع إجازة وقراءة سعيدة بالنيابة عن جميع العاملين بموقع "أمازون". وأشارت الصحيفة إلى أن الكثيرين يعتبرون أن قارئ "كيندل" التابع لموقع "أمازون" سيؤدي إلى الكتب خدمة تماثل ما قدمتها أجهزة تشغيل الوسائط المتعددة "آي بود" إلى الموسيقى. ومن جانب آخر، يتمتع "كيندل" بنظام تشغيل لاسلكي فريد، ما يجعله يسيطر على سوق الكتاب الإلكتروني بنسبة تبلغ 65 في المائة، فيما يأتي قارئ شركة "سوني" اليابانية في المرتبة الثانية بنسبة 35 في المائة. جدير الذكر أن مكتبة "أمازون" تضم ما يزيد عن 390 ألف كتاب وأكبر مجموعة منتقاة من أكثر الكتب مبيعا وانتشارا حول العالم. وتمكنت شركة "أسوس" أخيرا من إطلاق قارئ جديد باسم "إيي - ريدار" يماثل كتاب، حيث يسمح بالاطلاع على نصوص الكتب الإلكترونية وتقليب صفحاتها باستخدام شاشة تعمل بتقنية اللمس، بينما تستخدم الشاشة الأخرى لتصفح شبكة الإنترنت، كما يمكن لإحدى شاشات الجهاز العمل كلوحة مفاتيح افتراضية، مما يحول القارئ إلى حاسوب محمول. وألحقت "أسوس" بالجهاز شاشة ملونة كاملة، وربما يجري تزويده بمكبرات صوت وكاميرا ومايكروفون للتحدث عبر خدمة "سكاى بى" للاتصالات عبر الإنترنت، وهو ما يوفر إجراء مكالمات صوتية رخيصة من خلاله. وكشفت "سوني" الصيف الماضي عن قارئ كتب إلكترونية جديد بحجم الجيب، وزود الجهاز بذاكرة تكفي قرابة 350 كتابا، ويمكن أيضا زيادة عدد الكتب بإضافة كروت ذاكرة للجهاز. ويتوفر الجهاز بثلاثة ألوان الأزرق والأحمر والفضي، كما زود بشاشة خمس بوصات، تظهر عليها النصوص باللون الرمادي الغامق على خلفية رمادية فاتحة. وأعلنت الشركة أنها تعتزم إطلاق قارئ بشاشة 6 بوصات، تعمل باللمس ومزودة بفتحات لإضافة بطاقات ذاكرة رقمية آمنة وذاكرة إلكترونية. وأضافت الشركة أنها قررت خفض أسعار أحدث الكتب وأكثرها مبيعا على موقعها الالكتروني من 9.99 دولارات إلى 11.99 دولارا، بما يتوافق مع الكتب الإلكترونية، التي يبيعها موقع "أمازون". ويتوقع الكثيرون زيادة حجم مبيعات أجهزة قارئ الكتب الإلكترونية في العامين أو الثلاثة أعوام القادمة، في الوقت الذي تسعي فيه شركات أخرى إلى الدخول في المجال ذاته. وأطلقت سلسلة متاجر "بارنيز آند نوبل" المتخصصة في مجال بيع الكتب في الأيام القليلة الماضية قارئ "نووك" الجديد، الذي يعمل بنظام تشغيل "إندرويد" الخاص بشركة "غوغل" الأميركية. وتوقع محللون أن تصل مبيعات "نووك" إلى مستويات مرضية بسبب انخفاض أسعاره وسعته التخزينية الكبيرة، لتصل إلى قرابة 900 ألف جهاز خلال شهري نوفمبر وديسمبر. ومن جانب آخر، تدعم السلسلة قراءة الكتب المكتوبة بصيغة "إي باب"، التي تسمح بشراء كتب المتجر وقراءتها على أجهزة "كيندل" أو "سوني". ومن جانب آخر، أعلنت شركة "إنتل" المتخصصة في صناعة معالجات الحاسوب أنها ستبدأ تسويق قارئ إلكتروني جديد، يلتقط صورا من الكتب والصحف ومن ثمة يقرأ بصوت عال لمن لا يملك القدرة على قراءة الصفحات المطبوعة. وقالت الشركة إن قارئ "إنتل ريدار" سيعين فاقدي البصر والمتعسرين في القراءة، حيث جرى تصميمه من أجل منحهم استقلالية ووسيلة سهلة لممارسة القراءة، متوقعة أن يصل عدد مستخدمي جهازها إلى قرابة 55 مليون شخص بالولايات المتحدة، بحيث سيوفر مفهوما جديدا لحرية قراءة الكتب والمجلات والصحف، التي لم تكن متاحة بوسائل أخرى. وجرى تزويد الجهاز بكاميرا تبلغ درجة وضوحها 5 ميغا بيكسل، تلتقط صورا للصفحات المراد قراءتها على بعد أقل من قدم وتحولها في ثوان إلى نصوص يقرأها الجهاز بصوت عال أو تعرض على شاشته بخط أكبر. ويعمل القارئ على نظام تشغيل "مفتوح المصدر" من شركة "لينكس" المتخصصة في إنتاج ذلك النوع من الأنظمة. وأضافت "إنتل" إليه نظام التعرف الضوئي على الحروف وأيضا برنامجا يحول النصوص إلى كلمات منطوقة. وتبلغ سعة القارئ التخزينية 2 جيجابايت، ما يمكنه من تخزين لقطات تصل إلى 600 لقطة، إذ يمكنه تصوير صفحتين متقابلتين في المرة الواحدة، كما يمكنه تشغيل ملفات المقاطع الموسيقية "إم بي ثري" وملفات مكتوبة بصيغة "ويف"، فضلا عن ملفات النصوص.