بلغ سعر الكيلوجرام من اللحوم الحمراء "العجل والغنم"، 70 درهما في معظم أسواق الدارالبيضاء، متأثرا بارتفاع أسعار الدواجن " 20 درهما للكيلوجرام "، والأسماك، التي سجلت أرقاما قياسية, مثل السردين، الذي فاق 20 درهما .وحسب تاجر للحوم الحمراء، في أحد أسواق الدارالبيضاء، يرجع صعود أثمان اللحوم الحمراء " البقر والغنم "، على الخصوص، إلى قلة العرض، مقارنة مع الطلب، وإلى وفرة الكلأ هذا الموسم، مما يدفع المربين إلى عدم استعجال البيع . وأوضح التاجر في تصريح له أن ثمن لحم العجل من النوع الجيد، يصل إلى 70 درهما، في حين أن الصنف الأقل جودة، يصل إلى 60 درهما، في حين أن الأصناف الأخرى غير الخاضعة لمعايير، لاسيما في أسواق البوادي، قد تكون أقل من ذلك، وذلك وفقا لما ورد بجريدة " الصحراء المغربية". وما دفع أسعار اللحوم الحمراء إلى الارتفاع، نمو أسعار اللحوم البيضاء "الدواجن" إلى مستويات قياسية، بلغت 20 درهما بالنسبة إلى كيلوجرام لحم الدجاج الرومي، و50 درهما بالنسبة إلى الدجاج البلدي, و60 درهما بالنسبة إلى الديك الرومي، "بيبي ". ولا ينتج المغرب من اللحوم الحمراء سوى 17 ألفا و490 طنا، في وقت يرتفع حجم الاستهلاك إلى أكثر من ذلك. ويرجع السبب في عدم بلوغ التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، إلى اعتماد أساليب تقليدية في تربية الأبقار والمواشي، زيادة على تأثر القطيع بتوالي سنوات الجفاف. ويطمح المخطط الفلاحي، المعروف باسم "المخطط الأخضر" إلى رفع الإنتاج إلى 20 ألفا و770 طنا، من اللحوم الحمراء, في السنوات العشر المقبلة، بارتفاع يبلغ 20 في المائة. كما يهدف المخطط, من خلال مجموعة من التدابير, إلى رفع الإنتاج السنوي للحوم البيضاء, من 14 ألفا و200 طن حاليا, إلى 47 ألف طن سنة 2020, أي بزيادة قدرها 236 في المائة.