زهاء 20 سنة مضت انساق المشاهد وراء ماتحمله المسلسلات والأفلام والإعمال المسرحية المصرية واغلبها موجهة لطبقة الشعبية ففبركت للعامة بسلاسة قواعد الانحطاط التربوي والفكري فمثلا مسرحية مدرسة المشاغبين شدت العامة لما تحويه من ممثلين متميزين بالصعيد الفني فكانت إعلاما ناجحا جماهيريا.نزع بدرة التعلم والمعرفة من قلوب الشباب العرب بطريقة هزلية فأطلقت العنان لانتقاص من شان أرباب التعليم وروج لإهمال والثرثرة والمشاغبات بالدراسة فاغلب الأفلام المصرية تجمع بين الضحك والدراما وغرس لقطات خاطفة تستهزئ إما بمدرس أو برجل دين وعادة تظهرهم بخبث و معتوهين أو استهزاء بطرح سياسي من شانه تنوير فكري أو تزيف حقائق سياسية، ناهيك عن المحرمات التي استباحت بها والمجون السافر الذي استل الحشمة والوقار. وما لا شك به أن للمد الصهيوني تغلغل بطفرة وله اليد والسواعد في ا نتاج، السنيما المصرية فان اغلب الإعمال لا صلة لها بالثقافة العربية الهادفة النزيهة فاغرقت نفسها بالانحطاط الكامل. ولعل سوريا الرائدة في المجال الفني لتقديم الأفضل للجمهور العربي الاصيل