نفى الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت حول تقديمه عرضا للرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل تسوية كافة قضايا الوضع النهائي بما فيها القدس وملف اللاجئين وانه لا يزال ينتظر الرد. وقال عريقات في بيان صحافي الجمعة عقب لقائه القنصل الامريكي العام بالقدس جاك ولاس، انه تم الاتفاق مع ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بأن يتوجه وفد فلسطيني برئاسته وآخر اسرائيلي برئاسة رئيس ديوان مجلس الوزراء الاسرائيلي شالوم ترجمان الى واشنطن في 3 كانون الثاني (يناير) 2009، وذلك للبحث في كافة القضايا التي اثيرت في اجتماعات عباس واولمرت بما في ذلك الخرائط المتعلقة بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، الا ان الحكومة الاسرائيلية اختارت بدلا من ذلك شن عدوان شامل على قطاع غزة في 27 كانون الاول (ديسمبر) 2008. ولفت عريقات وفق بيانه الذي نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) الى ان المحادثات بين الجانبين كانت جدية ومعمقة، الا ان الجانب الاسرائيلي لم يقدم اوراقا رسمية ولا سلم الخرائط، مؤكدا ان اقوال اولمرت ليست سوى استمرار لسياسة الاسطوانة المشروخة التي تمارسها اسرائيل في المحاولات الدائمة لالقاء اللوم على الجانب الفلسطيني في كافة الامور. وشدد عريقات على ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي ليست مفاوضات سوق بازار، وانما مفاوضات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة على اساس القانون الدولي، وبما يضمن انسحاب اسرائيل الى خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، واقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدسالشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي: 'القدس، والحدود، والمستوطنات، واللاجئين، والمياه، والامن، والافراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين'، استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. واعرب عريقات عن تثمين منظمة التحرير للتصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي باراك اوباما والتي اكد فيها انه سيبذل كل جهد ممكن لتحقيق مبدأ الدولتين. ودعا عريقات الادارة الامريكية لالزام الحكومة الاسرائيلية القادمة بقبول مبدأ الدولتين والاتفاقات الموقعة ووقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، ورفع الحصار والاغلاق عن الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك عملا بالالتزامات المترتبة على اسرائيل في المرحلة الاولى من خارطة الطريق.