أدان المغرب بشدة أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، تمادي إسرائيل في سياسة تسليط العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني، وسياسة الإستيطان وتهويد القدس الشريف، في خرق للقانون الدولي وخارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن سفير المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة، محمد لوليشكي، خلال الإجتماع الشهري للمجلس، قوله أن تصريحات إسرائيل حول رغبتها في استئناف المفاوضات "لا تكفي إذا ما ظلت متمادية في نهج سياسة العقاب الجماعي وتكثيف أنشطة الإستيطان، بما في ذلك القدس الشريف". وشجب لوليشكي، في هذا السياق، سياسة الهدم والإستيطان الرامية إلى تغيير المعالم الديمغرافية للقدس الشرقية وطمس طابعها الفلسطيني، في انتهاك صارخ لقرارات الأممالمتحدة وخارطة الطريق ومبدإ الأرض مقابل السلام. وجدد السفير، في هذا الشأن، دعم المملكة "الحازم والثابت" لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف، ولإقرار تسوية نهائية للنزاع العربي الإسرائيلي بشكل يضمن السلام والإستقرار لكافة شعوب المنطقة. وأضاف السيد لوليشكي أنه، انطلاقا من هذه القناعة، وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أدان فيها جلالته التصرفات الإسرائيلية، خاصة الإجراءات المقررة ضد سكان "المقدسي" في منطقة سلوان المحاذية لأسوار المسجد الأقصى بالقدس الشريف.