أدان المغرب بشدة، تمادي إسرائيل في سياسة العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني، وسياسة الاستيطان وتهويد القدس الشريف، في خرق للقانون الدولي وخارطة الطريق. "" وأكد الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة محمد لوليشكي خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي، أن تصريحات إسرائيل حول رغبتها في استئناف المفاوضات لا تكفي إذا ما ظلت متمادية في نهج سياسة العقاب الجماعي، وتكثيف أنشطة الاستيطان بما في ذلك في القدس الشريف.
وشجب لوليشكي في كلمته التي نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء أمس، سياسة الهدم والاستيطان الرامية إلى تغيير المعالم الديمغرافية للقدس الشرقية، وطمس طابعها الفلسطيني في انتهاك صارخ لقرارات الأممالمتحدة وخارطة الطريق ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وجدد السفير المغربي دعم بلاده الحازم والثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف، ولإقرار تسوية نهائية للنزاع العربي الإسرائيلي بشكل يضمن السلام والاستقرار لكافة شعوب المنطقة.
ونوه إلى الشعب الفلسطيني وبالرغم من انتهاء الهجوم العسكري واسع النطاق على غزة ما يزال ينتظر فتح المعابر وإعادة البناء والعودة إلى حياة طبيعية بدعم من المجموعة الدولية.
وأشار إلى أن المغرب يشدد على ضرورة إقرار دينامية دولية داعمة لمبادرة السلام العربية، كمكون أساسي وواقعي من اجل بلوغ التسوية المرجوة للقضية الفلسطينية، مذكرا بان المبادرة العربية ترتكز على مبدأ الأرض مقابل السلام، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعلى احترام إسرائيل لالتزاماتها على الصعيدين الدولي والإقليمي.