تزامن ذلك مع تدشين نشطاء آخرين حملة شبابية جديدة ضد "العري" في القنوات الفضائية العربية، ونشر وسائل الإعلام فتوى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى السعودي التي أجاز فيها قتل ملاك الفضائيات العربية الخليعة عبر القضاء فقط. والمجموعات التي تشارك في حملة حظر المواقع الإباحية هي: "كفاية إباحية" - "حجب المواقع الإباحية" - "الحملة القومية لمكافحة العري والإباحية" - "هتقدر تغمض عينيك" - "شباب ضد الإباحية" - "مكافحة المواقع الإباحية" - "مظاهرة ضد العري والإباحية" - "لا للعري ولا للهيافة" - "معا لغلق المواقع الإباحية" - "أنا ضد الإباحية". جهود تنسيقية وفي هذه الحملات التي دشنها مهندس مصري يدعى يوسف صبري أُرفق عدد من الشعارات والتساؤلات مثل "هل تؤيد حجب المواقع الإباحية بمصر؟"، و"لماذا لا يتم حجب المواقع الإباحية في مصر؟"، وقال صبري إن عدد المشاركين في الحملة بلغ نحو 750 مشتركا في الأيام الأولى لإطلاقها. وقال محمد السيد المشرف على مجموعة "مكافحة العري والإباحية" التي أطلقتها حركة المقاومة الإلكترونية (حماسنا)، والذي سبق له أن أطلق عدة حملات لمحاربة العري في الفضائيات، إن هناك 9 مجموعات أخرى ضمن هذه الحملة تعمل على موقع الفيس بوك لدعم هذا التوجه. وفي هذا السياق شدد السيد على أن مجموعته تحرص على تنسيق الجهود بين المجموعات العشر التي تم إنشاؤها في ذات الاتجاه لكي تكون مؤثرة. ويقول أصحاب المجموعات العشر إنهم جمعوا قرابة ألفي توقيع حتى الآن تؤيد حجب المواقع الإباحية في مصر، و"هذا العدد آخذ في التزايد". وفي سياق متصل أطلقت مجموعة النشطاء العاملة في مواجهة "تزايد حالات الدخول للمواقع الإباحية في مصر" مجموعة من الشعارات والعبارات الغرض منها التنويه بالأضرار التي تكمن خلف الدخول على هذه المواقع؛ حيث يقولون إن كثرة الدخول على المواقع الإباحية يتسبب في الإصابة بالضعف الجنسي، والتشجيع على جرائم الاغتصاب وزعزعة أركان البيت المصري، مع عدم وجود أي جدوى اقتصادية أو اجتماعية من وراء السماح لهذه المواقع بحرية البث في مصر. ومن خلال حملتهم يسعى منظمو حملة ضد الإباحية إلى الضغط على أصحاب القرار في مصر لاتخاذ الإجراءات الضرورية لحجب هذه المواقع في مصر، ملمحين للدور القوي للإنترنت في هذا الصدد، خصوصا أن دعوات الإضراب ملأت الشبكة العنكبوتية في مصر، وبعضها كان له تأثير كبير. ورأي هؤلاء أن: "الإنترنت عفريت قوي كامن من الممكن أن يحدث تغييرا نحو الخير أو نحو الشر"، مشددين على أن دعوتهم لحجب المواقع الإباحية إنما هي إحدى صور الاستخدام الإيجابي للإنترنت. ومن جانبه طالب موقع "حماسنا" الذي يدير حملات مكافحة العري الحكومة المصرية "بضرورة تشفير وغلق المواقع الإباحية وعمل فلتر لمواجهة المد الإباحي الذي يستهدف شباب الأمة من خلال مواقع جنسية بكافة اللغات ترسل محتواها إما عبر البريد الإلكتروني أو من خلال مواقع إلكترونية". "غزو إسرائيلي إباحي" ولتوضيح حجم المشكلة الخاصة بانتشار حالات الدخول على المواقع الإباحية في العالم العربي يقول نشطاء الحملة إن ترتيب المواقع لكل بلد عربي يظهر أنه في معظم الدول العربية هناك عدة مواقع جنسية في صدارة أكثر مائة موقع دخولا من جانب المواطنين العرب، وفي مصر يأتي ترتيب المواقع الإباحية بين أكثر 25 موقعا دخولا، وهو ما يعني دخول ملايين الشباب على هذه المواقع. والأسوأ أن كثيرا من هذه المواقع إسرائيلي، وبعضها يقدم خدماته باللغة العربية؛ حيث سبق أن ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية في أغسطس من العام الماضي أن مستخدمي الإنترنت من الشباب العربي - وعلى رأسهم المصريون والسعوديون والتونسيون والأردنيون والفلسطينيون - "ممن كان آباؤهم وأجدادهم أطرافا في الصراع العربي الإسرائيلي" لم يعودوا مهتمين بهذه القضية، قدر اهتمامهم بتسجيل أسمائهم في المواقع الإسرائيلية التي تروج للدعارة. وقد أعطى هذه الحملة الشبابية لمحاربة العري والمواقع الإباحية الكثير من الزخم تلك الفتوى التي سبق أن أصدرها الشيخ اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى السعودي بشأن القنوات الفضائية العربية التي تنشر "الخلاعة والمجون" وأصحابها، حيث اعتبر الشيخ اللحيدان الذي يترأس أعلى سلطة قضائية في المملكة "أن أصحاب هذه القنوات يبثون الدعوة للخلاعة والمجون أو للفكاهة والضحك، وإضاعة الوقت بغير فائدة". وطوال الأيام الماضية تم تناقل فتوى الشيخ اللحيدان بصورة واسعة، وبشكل خاص على شبكة الإنترنت من مواقع إلكترونية أو بوابات إخبارية؛ وهو ما أثار قلق العاملين في تلك الفضائيات والمسئولين فيها وملاكها على حد سواء، خصوصا أن معظم الفضائيات العربية تنشط خلال شهر رمضان في بث مسلسلات عربية وأجنبية ومسابقات، بهدف جذب أكبر عدد ممكن من المشاهدين، كما أن شهر رمضان يعتبر من أكبر المواسم الإعلانية لتلك الفضائيات.