اتخذت الحملة التضامنية مع يومية «المساء» مسارا جديدا أول أمس الاثنين، بعد أن قاد العديد من الشبان المغاربة ما أسموها: «حملة تعريف وفضح النظام المغربي على الفيس بوك»، حيث أطلق عشرة مغاربة تجمعا جديدا على موقع «الفيس بوك» العالمي، ل«مساندة يومية «المساء» في محنتها مع القضاء المغربي». التجمع الجديد على «الفيس بوك» تم إدراجه في خانة «اهتمامات مشتركة» و«المساعدة الذاتية» وهما أكبر تجمعين عالميين للعديد من المناضلين والحقوقين والكتاب والصحفيين في العالم، حيث يضم كل واحد منهما أكثر من 500 عضو من أرجاء المعمور. وجاء في البيان الذي أسسه ناشطو «الفيس بوك»، والذي صيغ بالفرنسية والإنجليزية، أن «الحكم ب 600 مليون سنتيم على يومية «المساء» المغربية يعتبر سابقة في تاريخ الصحافة المغربية»، وذكر البيان أيضا أن: «هذا التجمع على موقع «الفيس بوك» هو نداء إلى كل الديمقراطيين لإنقاذ حرية التعبير في هذا البلد، وسنعمل على ذلك مهما كان الثمن»، وأضاف البيان الذي اطلع عليه إلى حدود الأمس أكثر من مليون زائر على موقع «الفيس بوك» أنه «يجب أن ننقذ حرية التعبير في المغرب»، وهو ما عبرت عنه أيضا وساندته العديد من تعليقات الزوار من فرنسا وإسبانيا وكندا وفلسطين، ومصر والولايات المتحدةالأمريكية، والعديد من الدول الأخرى. في نفس الصدد قام نفس نشطاء موقع «الفيس بوك» الذين أنشأوا «تجمع التضامن مع المساء» بإنشاء موقع على الإنترنت لجمع التوقيعات من كل أنحاء العالم وهو موقع جديد يحمل اسم «بزاف دوت كوم» (www.bezafe.com)، وهو الموقع الذي يحمل نفس ألوان وتقريبا نفس تصميم الموقع الإلكتروني ليومية «المساء»، وإلى حدود منتصف يوم أمس تم جمع ما يقارب 100 توقيع على العريضة التي ينشرها الموقع. العريضة التي وقعها زوار الموقع أعادت سرد وقائع القضية، واعتبرت أن «ما يحدث ليومية «المساء» هو سابقة من نوعها في تاريخ المحاكمات الصحفية في المغرب»، كما أن تعليقات الموقعين كانت قوية حيث اعتبر بعض المتضامنين أن «السلطات المغربية تستعمل قانون الصحافة لإقبار حرية التعبير»، وعلق أحدهم «هذا ظلم والله هذا ظلم»، وكان المثير في الأمر أن كل الموقعين يعيدون نفس الكلمة التي اختارها مؤسسو الموقع وهي كلمة «بزاف»، بحيث إن بعضهم صرح ب«أن هذه الكلمة ستكون هي شعار الحملة التضامنية مع «المساء». في المقابل ذكرت بعض التعليقات على موقع «الفيس بوك» أن الحملة التضامنية مع «المساء»: «ستأخد نفس المسار الذي اتخذته الحملة التضامنية مع فؤاد مرتضى»، بحيث «سنقوم بعد عملية التعريف بقضية «المساء» وحملة جمع التوقيعات بإعلان يوم للتضامن العالمي مع «المساء» أمام السفارات المغربية بالعديد من دول العالم».