بعد الوقفات التضامنية المتعددة التي نظمت في مدن مختلفة بأرجاء المعمور في فاتح مارس الأخير، أطلق طلبة وموظفو جامعة «هارفرد» بالولايات المتحدةالأمريكية، بداية الأسبوع الماضي، حملة تضامنية واسعة للتضامن مع «معتقل الفيس بوك»، فؤاد مرتضى، الذي لازال محكوما بثلاث سنوات حبسا نافذا. انطلقت الحملة التضامنية لطلبة أعرق جامعة في العالم، التي درس فيها جون آدامس وفرانكلين روزفلت وجون كيندي وآلكور وبيل جيتس، بتعريف طلبة الجامعة بالقضية ليدخلوا، فيما بعد، على خط المطالبة ب«إطلاق سراح فؤاد مرتضى»، من خلال «فضح الصورة الحقيقية للتعامل المغربي مع الأنترنيت في الخارج كأول بلد في العالم يعتقل مستعملا للفيس بوك»، كما تقول العديد من التعليقات المرافقة للصور. يقود حملة تضامن طلبة جامعة «هارفرد» عشرات الطلبة العرب الذين يدرسون بها، واختاروا أن يعبروا عن تضامنهم من خلال التقاط صور لطلبة وموظفين من الجامعة يحملون لافتة ورقية مكتوبا عليها بالإنجليزية: «طلبة وموظفو جامعة هارفرد يقولون: أطلقوا سراح فؤاد مرتضى ولازال المسؤولون عن الحملة يلتقطون الصور ويبثونها في أشهر مواقع الدردشة والتواصل على الشبكة العنكبوتية (فيس بوك، دايلي موشن، يوتوب وMSN)، والتي تعيد نشرها، فيما بعد، العديدُ من المدونات على الأنترنيت في أرجاء المعمور. للإشارة، فإن مخترع تقنية «الفيس بوك» هو طالب من جامعة هارفرد.. هو الذي قام بإنشاء هذا الموقع من أجل تسهيل التواصل مع طلبة الجامعات في أنحاء العالم، قبل أن تتم إعادة تزويد هذا الموقع بخصائص جديدة تسمح باستعماله من طرف كل الناس، ليصبح اليوم من أشهر مواقع التواصل والتعارف في العالم.