اتهمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الاربعاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية بشنّ حملة اعتقالات واسعة طالت قرابة 70 شخصاً من عناصر وأنصار الحركتين، غداة انطلاق الحوار الفلسطيني في القاهرة.وأعلنت حماس في بيان أن 'الأجهزة الأمنية الفلسطينية واصلت حملة اعتقالاتها في صفوف أنصار حركة حماس في الضفة الغربية، فاعتقلت العديد منهم خلال أسبوع على الرغم من الحديث عن حوار الوحدة والمصالحة الوطنية'. ولفتت الحركة الى أن حملة الاعتقالات الأخيرة طالت 39 من أعضائها وأنصارها. وذكرت أنه جرى اعتقال خمسة أفراد في نابلس بينهم الأسير المحرّر إسماعيل عبد الكريم وفضل البيتاوي نجل النائب عن الحركة الإسلامية الشيخ حامد البيتاوي. وقالت إنه جرى اعتقال اثنين في سلفيت، أحدهما الشيخ صالح الشنار أحد مبعدي مرج الزهور، واثنين آخرين في جنين أحدهما عماد الدين أبو الهيجا نجل الشيخ الأسير جمال أبو الهيجا. وأشارت حماس إلى اعتقال سبعة آخرين في الخليل بينهم خمسة من الأسرى المحررين، و13 شخصاً في طولكرم، وخمسة أشخاص في طوباس بينهم حسن خضر المحاضر في جامعة النجاح الوطنية. وقالت إنه جرى اعتقال اثنين آخرين في قلقيلية واثنين في رام الله واثنين آخرين في بيت لحم. من جانبها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي ان 'أجهزة المخابرات والوقائي شنّت منذ فجر الاثنين وحتى مساء الثلاثاء حملات اختطاف واسعة بمدينتي جنين وطولكرم طالت ما يقارب 30 معتقلاً من عناصر الحركة'. وذكرت 'الجهاد' في بيان امس أن 'جميع المعتقلين هم من عناصر الحركة بقرى ومخيمات جنين وطولكرم، وبعضهم كان معتقلاً لدى الاحتلال لسنوات ثم خرج منذ فترة قصيرة، ويعملون ضمن إطار فعاليات حركة الجهاد بقراهم ومخيماتهم، وقد تم اختطافهم من الشوارع وقرب المساجد ومن أمام منازلهم'. وأعربت الحركة عن 'استغرابها' من هذه الخطوة التي قامت بها أجهزة الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، 'في ظل ادعاء حكومة رام الله بنيتها الطيبة تجاه إنجاح الحوار الفلسطيني الجاري بالقاهرة في هذه الآونة'. وطالبت حركة الجهاد 'قيادة الفصائل بوضع ملف المعتقلين بسجون السلطة في أولويات الحوار، وعدم تجاهل هذه القضية أو التفريق بين معتقلي الجهاد وحماس والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى من جميع الفصائل'.