واوضحت المصادران الاعتقالات طالت شاب من منطقة بيت لحم جنوبالضفة الغربية لم يمض على خروجه من سجون الاحتلال الاسرائيلي اكثر من اسبوع الى جانب اعتقال اكثر من 20 اخرين من المنطقة. وحسب المصادر فان جهاز الامن الوقائي داهم منزل المواطن صهيب العصا (22 عاما) من بلدة العبيدية شرق بيت لحم مساء الجمعة واعتقله دون ابداء اسباب الاعتقال. واشارت المصادر الى العصا كان قد اطلق سراحه من سجون الاحتلال الاسرائيلي قبل حوالي اسبوع، مشيرة الى انه من نشطاء حركة حماس. وقال النائب خالد طافش عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس في منطقة بيت لحم ان اعتقال العصا جاء ضمن حملة اعتقالات تنفذ ضد ابناء الحركة. ومن جهتها اتهمت حركة حماس الاجهزة الامنية الفلسطينية باعتقال 50 مواطنا من انصارها في محافظة الخليل جنوبالضفة الغربية شملت مبعدون سابقون لمرج الزهور وأسرى محررين وأئمة مساجد ومعلمون وطلبة. وأوضحت الحركة في بيان صحافي ان حملة الاعتقالات جاءت على خلفية فعاليات التضامن مع غزة التي تنظمها الحركة في مدينة الخليل منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي كان آخرها مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة الماضية في المنطقة الجنوبية من الخليل. وكانت مصادر محلية اكدت اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية السبت خمسة مواطنين من مدينة الخليل وبلدتي بيت كاحل وإذنا غرب المدينة. وبحسب المصادر نفسها فإن عدد المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محافظة الخليل بلغ أكثر من 100 مواطن اغلبهم أئمة مساجد وأساتذة مدارس وطلاب جامعات. واصدرت الحركة بيانا ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس قالت فيه 'لقد أبت أجهزة عباس إلا أن تكون الخادم المطيع لإملاءات مشغليها فأكملت دور المحتل بشن حملة اعتقالات عشوائية في صفوف أنصار الحركة في محاولة يائسة لإرهاب جماهيرها المدينة وإرغامها على الكف عن تلبية نداءات 'حماس' والمشاركة في فعالياتها'. وأضافت 'ان هذا التعاون المكشوف مع الاحتلال والسهر على راحته وأمنه يكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الأجهزة لا تحمل من الوطنية غير اسمها، بل إن هذا الاسم ليس سوى قناع لستر قبح التواطؤ مع العدو والاضطلاع بجميع مهماته القذرة في ملاحقة المقاومة'. وأعلنت الحركة في الخليل عن تحديها لكل إجراءات القمع، وقالت 'لتعلم عصابات دايتون أن قامة المارد الحمساوي أعظم من أن يقزمها اعتقال العشرات أو المئات أو حتى الآلاف من أنصارها، وإن روح 'حماس' ومبادئها تجري في عروق جماهير الخليل مجرى الدم وهي لم ولن تتأخر يوماً عن تلبية نداءاتها للنفير بحول الله'. ومن جهتها اتهمت 'فتح' حركة 'حماس' باستهداف كوادرها في قطاع غزة وقتل بعضهم واطلاق النار على ارجل الآخرين. وكانت السلطة الفلسطينية، اتهمت مسلحي حماس رسميا بإعدام العديد من المواطنين في القطاع أثناء العدوان الإسرائيلي. ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية 'وفا' كشفا بقتلى الحركة، وقالت إن 'مليشيات' حماس خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أقدمت على إعدام 17 من كوادر ونشطاء حركة فتح، فيما أطلقت واعتدت بالضرب على المئات منهم. وقالت فتح، إن التصعيد بدأ من قبل 'ميليشيات' حماس ضد أبناء حركة فتح بشكل منظم وخطير منذ بداية الحرب الاسرائيلية على غزة. وبحسب فتح فإن هناك تحريضا منظما على أبناء حركة فتح من قبل قيادة حماس في غزة، مع رصد دقيق لتحركات كل أبناء حركة فتح والأجهزة الأمنية. ونشر موقع حماس الرسمي، أن الأسماء التي أوردتها حركة فتح ووسائل إعلامها، وآخرها التقرير الصادر عن وكالة 'وفا' هي لأشخاص قالت إنهم من كوادر حركة فتح وأعدمتهم حماس، هم في الحقيقة عملاء محكوم عليهم بالإعدام من قبل محاكم في غزة قبل سيطرة حماس على قطاع غزة. ومن جهة اخرى، وفي ظل اتهام اجهزة الامن الفلسطينية باعتقال عناصر من حركة الجهاد الاسلامي نفى العقيد راضي عصيدة قائد منطقة جنين شمال الضفة الغربية ما تحاول حركة الجهاد الإسلامي بثه من 'إشاعات' حول وجود عدد من المعتقلين السياسيين من الحركة في سجون السلطة الوطنية بمحافظة جنين. واستهجن العقيد عصيدة، في تصريح صحافي ما تناقلته حركة الجهاد حول نية هؤلاء إعلان الإضراب عن الطعام، مشيرا إلى أن عدداً من أعضاء الجهاد الإسلامي كانوا قد سلموا أنفسهم للأمن الوطني والاستخبارات لتسوية أوضاعهم مع الجانب الإسرائيلي. وأشار إلى أنه قبل حوالي خمسة شهور، وصلت مجموعة من عناصر الجهاد الإسلامي لمقر الأمن الوطني، وأخرى لقيادة الاستخبارات، وطلبت اللجوء لمقرات السلطة، إلى أن يتم تسوية ملفاتهم مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف عصيدة أن هذه المجموعة تقيم في مقر الاستخبارات، وليس داخل السجن، ولهم كامل الحرية بمغادرة المقر في حال رغبوا بذلك، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تصرف لهذه المجموعة مخصصات لتوفير سبل العيش لهم. فلسطين- من وليد عوض لشبكة طنجة