تضاربت الانباء حول صحة اطلاق سراح العشرات من عناصر حماس المحتجزين لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية عشية انعقاد الحوار الوطني في مصر. وفيما اكدت مصادر امنية فلسطينية اطلاق سراح العشرات من انصار حماس من سجون السلطة بالضفة الغربية اكد تجمع اهالي المعتقلين السياسيين بأنه اطلق سراح 7 فقط. وقال تجمع أهالي المعتقلين في بيان صحافي الاربعاء 'ان الأجهزة الأمنية في الضفة لم تفرج في الأيام القليلة الماضية كبادرة حسن نية إلا عن 7 معتقلين وذلك بعد اعتقال دام لأكثر من عام'، مشيرا الى أن 'عدد المعتقلين السياسيين الذين ما زالوا في الاعتقال السياسي 568 معتقلا موزعين على سجن جنيد وبيتونيا وجنين وطولكرم'. من جهته قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني النائب ايمن دراغمة ان حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أفرجت عن نحو 40 من سجناء حماس في الضفة الغربية قبل قمة المصالحة في مصر الخميس. ونقل عن أيمن دراغمة عن كتلة التغيير والاصلاح التابعة لحماس قوله 'بالامس تم الافراج عن عدد يقارب الاربعين من المعتقلين السياسيين من عدة محافظات ونحن نعتبرها مؤشرا ايجابيا من أجل الالتزام بالتعهدات التي قطعت من قبل'، الا ان مسؤولا من فتح طلب عدم نشر اسمه بأن الافراج عن هؤلاء المحتجزين تم لانتهاء فترات عقوبتهم. وأكدت مصادر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية الليلة قبل الماضية انه وبقرار من الرئيس عباس ورئيس الوزراء سلام فياض بدأ بشكل تدريجي الافراج عن معتقلين تابعين ونشطاء في حركة حماس في الضفة كبادرة حسن نية تجاه تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ولتوفير ارضية مناسبة للحوار الفلسطيني الداخلي من اجل اعادة اللحمة بين غزة والضفة. وأوضحت المصادر ان جهاز الامن الوقائي افرج عن 30 معتقلا من نشطاء حماس كانوا محجوزين في سجن جنيد بنابلس . وقال القيادي في حماس رأفت نصيف إن الإفراج عن هؤلاء خطوة مرحب بها لكنها غير كافية ولا تساهم في دفع الحوار والمصالحة الفلسطينية. وأوضح نصيف في تصريح لقناة 'القدس' الفضائية أن السلطة وعدت بالإفراج عن 80 من عناصر حماس الاربعاء لكن العدد لم يصل إلى ذلك، مشدداً على وجوب الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة لإنجاح الحوار.