اعلن مسؤول في حركة فتح ان اجتماعا عقد الاثنين في رام الله ضم قياديين من حركتي فتح وحماس في اول اجتماع بين الطرفين على هذا المستوى داخل الاراضي الفلسطينية منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة في صيف 2007.وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد "ان هذا الاجتماع يأتي بناء على الاتفاق الذي تم في القاهره قبل ايام والذي دعا الى عقد لقاءات بين قيادات الحركتين في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج". واوضح الاحمد انه "تم خلال الاجتماع مناقشة سبل انجاح حوار القاهرة لانهاء الانقسام الفلسطيني". وكان تم الاتفاق على عقد جلسات حوار بين حركتي فتح وحماس بشكل خاص في القاهرة ابتداء من الثاني والعشرين من الشهر الحالي. واوضح الاحمد ان الاجتماع ضم اضافة اليه الناطق باسم فتح احمد عبد الرحمن ومحمود العالول، فيما حضر من جانب حماس النائب ايمن دراغمه، ونائب رئيس الوزراء السابق في حكومة حماس ناصر الشاعر، والوزير السابق سمير ابو عيشة والنائب عن حماس محمود مصلح. واكد الاحمد شروع الاجهزة الامنية الفلسطينية باطلاق سراح معتقلين لديها من حماس فيما رفعت الاخيرة الاقامة الجبرية عن اعضاء في المجلس الثوري لحركة فتح وسمحت لهم بمغادرة القطاع لحضور اجتماعات المجلس برام الله. ويعقد المجلس الثوري دورة اجتماعات له في رام الله على مدار يومين لبحث اوضاع الحركة الداخلية الى جانب بحث ملف الحوار الوطني المقرر في القاهرة. واوضح الاحمد للاذاعة الفلسطينية الرسمية بأنه تم اطلاق سراح 29 من عناصر حماس من سجون الاجهزة الامنية خلال اليومين الماضيين فيما أوقفت حماس ملاحقة عناصر فتح بالقطاع ورفعت عنهم الاقامة الجبرية على حد قوله مما سمح لاعضاء بالثوري بالوصول الليلة قبل الماضية لرام الله للمشاركة في اجتماع الثوري. واوضح الاحمد بأن هناك لقاءات شبه يومية ما بين فتح وحماس في الداخل والخارج تمهيدا لانطلاق عجلة الحوار الوطني لانهاء الانقسام المتواصل ما بين قطاع غزة والضفة الغربية. وشدد الاحمد على ان "صخرة كبيرة" تمت ازالتها من طريق الحوار من خلال عقد لقاءات ما بين مسؤولين من حماس وفتح، وقال "كانت المشكلة كيف نبدأ الحوار، ومن اين؟ وها نحن بدأنا الحوار" في اشارة الى اللقاءات التي عقدت في القاهرة خلال الايام الماضية ما بين أحمد قريع والدكتور نبيل شعث أعضوي اللجنة المركزية لحركة فتح، والدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، والدكتور محمود الزهار القيادي بالحركة. واشار الاحمد الى ان لقاءات مستمرة تعقد ما بين فتح وحماس، وقال "سنلتقي - الاثنين- بمسؤولين من حماس"، مشيرا الى الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء في حكومة حماس التي شكلتها عقب فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006. ومن جهة اخرى نفى الاحمد الأنباء التي تحدثت عن اتفاق الحركتين على شكل الحكومة التي سيتفق عليها في حوار القاهرة المرتقب. وقال الاحمد للاذاعة الفلسطينية الرسمية "لا صحة للانباء التي تتحدث عن الحكومة الفلسطينية القادمة، ولم يجر بحث هذا الموضوع". واوضح الاحمد الذي شارك في لقاءات عقدت مع حماس مؤخرا بأن هناك لجنة من الفصائل ستجتمع في 28 الشهر الجاري لبحث صيغة وشكل الحكومة الفلسطينية القادمة ما بعد الحوار الوطني الذي سينطلق في 22 الشهر الجاري في القاهرة على مستوى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية. وتستعد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية للمشاركة في جلسات الحوار الوطني في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، لإنهاء الانقسام بين شطري الوطن، حيث تشهد العاصمة المصرية القاهرة أجواء إيجابية في اللقاءات التي تجري بين قيادات من حماس وفتح. وتحدثت المصادر بأن تلك الأجواء الايجابية بدأت بطرح ملف المعتقلين السياسيين ووقف الحملات الإعلامية التحريضية بين الطرفين، لتهيئة الأجواء قبيل إنطلاق الحوار الوطني، حيث بدأت تلك الأجواء الايجابية بالإعلان عن تشكيل لجنة قانونية مشتركة بين الطرفين لمتابعة ملف الاعتقال السياسي في قطاع غزة والضفة الغربية.