إذ اتهمته الوكالة بأنه يتحدث نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود، وطالبته بأن يترك ما أسمته بالعصبية الجاهلية ضد شيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، زاعمة أن الشباب العربي أصبح يتوجه الآن نحو المذهب الشيعي الثوري. وادعت أن "هذا التوجه نحو المذهب الشيعي يأتي ضمن معجزات أهل البيت عليهم السلام التي لا يدركها إلا أولو الأبصار"، ودعت القرضاوي بأن يتقبل الأمر الواقع ويترك معاداة أهل البيت عليهم السلام ويستغفر ربه، على حد قولها. ووجهت الوكالة، سيلا من عبارات السب والقذف بحق القرضاوي، قائلة إنه يتحدث بلغة تتسم بالنفاق والدجل وتنبع عن أفكار طائفية، وهو ما أفقده وزنه، بعد أن تفوه مثل هذه الكلمات البذيئة ضد شيعة آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت إن كلامه يصب في مصلحة الصهاينة وحاخامات اليهود الذين يحذرون من المد الشيعي بعد هزيمة الجيش الإسرائيلي في جنوبلبنان عام 2006 أمام "حزب الله". ولم تفوت الفرصة دون أن تعاير القرضاوي والعرب بنكسة يونيو 1967، وتقارن بين هذه النكسة وانتصار "حزب الله" في لبنان، متجاهلة الانتصار الذي حققه المصريون في حرب العاشر من رمضان، وقالت "لا شك أن القرضاوي عاصر أحداث نكسة 67 عندما هرب جنرالات العرب من ميادين القتال في العريش وشرم الشيخ وسيناء متنكرين في زي رعاة الأغنام تاركين وحداتهم العسكرية أمام الغزو الصهيوني حتى جاء ثلة من الشباب في لبنان بعد 4 عقود ليعيدوا المجد للأمة الإسلامية وشباب العرب". وانتقدت موقف القرضاوي الرافض للطريقة غير الأخلاقية لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين فجر عيد الأضحى على يد المتطرفين الشيعة، واعتبرته موقفا عدائيا لمن أسمتهم شيعة رسول الله، وقالت في إشارة إليه "يسعى هذا الشيخ الكهل بين حين وآخر لإثارة النعرات الطائفية وتوجيه الإساءة إلى شيعة آل رسول الله عليه السلام حتى أنه وصف المجرم المعدوم صدام بأنه شهيد الأمة". وادعت الوكالة الإيرانية أن الشعوب المسلمة الواقعة تحت الاضطهاد والظلم وجدت ضالتها في المذهب الشيعي، زاعمة أن الشيعة قدموا نموذجا رائقا من الحكم الإسلامي لم يكن متوافرا بعد حكم النبي عليه السلام وحكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. وكان القرضاوي حذر في تصريحات نشرتها صحيفة "المصري اليوم" مؤخرا من خطر تنامي المد الشيعي في المجتمعات السنية، وقال إن "خطرهم يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني، وهم يهيئون لذلك بما لديهم من ثروات بالمليارات، وكوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية خصوصا أن المجتمع السني ليست لديه حصانة ثقافية ضد الغزو الشيعي".