فيها الشيعة، وعلى الاخص الايرانيين، بنشر مذهبهم في العالم السني، وخصوصا في مصر. فقد دافع القرضاوي عن تصريحاته تلك بالقول ان "ما قلته عن محاولات الغزو الشيعي للمجتمعات السنية، انا مصر عليه، ولا بد من التصدي له، والا خنا الامانة، وفرطنا في حق الامة علينا، وتحذيري من هذا الغزو هو تبصير للامة بالمخاطر التي تتهددها نتيجة هذا التهور" حسب وصفه. وقد دفعت تلك التصريحات عددا من الشخصيات الشيعية، ومنها المرجع اللبناني محمد حسين فضل الله، والايراني محمد علي تسخيري، الى انتقاد القرضاوي. وقال فضل الله ان تلك التصريحات "تثير الفرقة وتتنافى مع مقاصد الاتحاد العام للمسلمين" وهي المنظمة التي يرأسها القرضاوي. وكان القرضاوي قد حذر مما وصف بانه "تنامي المد الشيعي في المنطقة ومحاولة الشيعة غزو البلاد السنية بمذهبهم بما لهم من ثروات وكوادر بشرية مدربة على التبشير، خاصة وان المجتمع السني مهيأ لذلك لان العلماء السنة لم يحصنوا الاتباع من الغزو الشيعي". ورغم وصف القرضاوي لحسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني الشيعي بأنه "متعصب" لمذهبه، الا انه من جانب آخر امتدحه واعتبره "افضل من غيره من المتخاذلين القاعدين". اما تسخيري فقد دعا القرضاوي إلى "التخلي عن هذه التصريحات والعودة إلى نهج الاعتدال، الذي هو التقريب". ونقلت وكالة أنباء مهر الايرانية شبه الرسمية عن تسخيري، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قوله انه "في وقت تعاني فيه الامة الاسلامية من اثارة التفرقة، فإن هذه التصريحات تدفع الشعوب المسلمة بهذا الاتجاه". كما انتقد حسن هاني زاده المحلل السياسي لوكالة مهر بقوة تصريحات القرضاوي بالقول انه "تحدث بلغة تتسم بالنفاق والدجل وتنبع عن افكار تحمل الطابع الطائفي محذرا المسلمين من تنامي المد الشيعي". الا ان الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية بالازهر رد على انتقادات زاده بالقول ان "المد الشيعي واقع ملموس، وخطورته ليست دينية بقدر ما هي سياسية لانهم يدينون بالولاء لايران".