ونفى القرضاوي الاتهامات بالطائفية التي وجهتها إليه أوساط شيعية على خلفية مقابلة مع صحيفة مصرية عبر فيها عن موقفه من الشيعة الإمامية. وأكد الشيخ القرضاوي في بيان له حصلت 'القدس العربي' على نسخة منه أنه يؤمن بوحدة الأمة الإسلامية بكل فرقها وطوائفها ومذاهبها، لكنه يقر بأنه يخالف الشيعة في أصل مذهبهم. وتمسك القرضاوي بموقفه قائلا 'هناك خطوط حمراء يجب أن ترعى ولا تتجاوز، منها: سب الصحابة، ومنها: نشر المذهب (الشيعي) في البلاد السنية الخالصة'. وقال القرضاوي ردا على مقال نشرته وكالة أنباء 'مهر' الإيرانية شبه الرسمية وعلى تصريحات للعلامتين الشيعيين محمد حسين فضل الله وعلي تسخيري في الموضوع ذاته، إنه يخالف الشيعة في أصل مذهبهم ويرى أنه 'غير صحيح'. وأضاف القرضاوي 'رغم تحفُّظي على موقف الشيعة من اختراق المجتمعات السنية، وقفتُ مع إيران بقوَّة في حقِّها في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وأنكرتُ بشدَّة التهديدات الأمريكية لها، وقلتُ إننا سنقف ضد أمريكا إذا اعتدت على إيران، وإن إيران جزء من دار الإسلام، لا يجوز التفريط فيها، وشريعتنا توجب علينا أن ندافع عنها إذا دخلها أو هدَّدها أجنبي'. وانتقد القرضاوي في بيانه أيضا الشيخ آية الله محمد علي تسخيري، الذي اعتبر تصريحات الداعية القرضاوي 'مثيرة للفتنة وناجمة عن ضغوط الجماعات التكفيرية والمتطرفة التي تقدم معلومات مفتراة'، حسبما أفاد البيان.