حسام خضر: كلهم مسؤولون عن تدمير الحركة من ابواللطف في تونس الى ابومازن في رام الله وهذه القيادة عاجزة وقادت الحركة من هزيمة الى هزائم وبعثرت كل انجازات وتاريخ حركتنا وداستها بنعالها."فتح" لا علاقة لها بكل ما يجري من سياسات وهي شاهد زور على عصر سياسي منحط وانا لا استطيع ان ادافع عن لجنة تنفيذية لمنظمتنا امين سرها ياسر عبد ربه فلسطين- من وليد عوض شكك حسام خضر القيادي البارز في حركة فتح رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في مصداقية اللجنة المركزية لحركة فتح بشأن جدية سعيها لعقد المؤتمر العام السادس للحركة الذي لم يعقد منذ عام 1989. وطالب النائب الاسير المحرر حسام خضر الذي اطلق سراحه قبل اسابيع من سجون الاحتلال الاسرائيلي ضمن 227 اسيرا فلسطينيا اطلقت اسرائيل سراحهم كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة بالاستقالة حفاظا على الحركة التي "قادوها من هزيمة الى هزائم" على حد قوله، مضيفا "انا ادعوا المركزية والمجلس الثوري للاستقالة فورا انصافا للحركة وتاريخها المجيد". وجاءت اقوال خضر في لقاء اجريناه معه عشية الاستعدادات لانعقاد دورة المجلس الثوري للحركة على ضوء الانباء التي تحدثت عن توصية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس للحركة خلال اجتماعاتها مؤخرا في عمان بعقده في 21 من الشهر القادم تاركة اختيار مكان انعقاده للجنة المركزية. وفيما يلي نص الحوار: -حسام خضر انت احد ابرز قادة "فتح" في الاراضي الفلسطينية هل فعلا سيعقد المؤتمر العام السادس للحركة وفق ما اعلنت عنه قيادة الحركة ممثلة في اللجنة المركزية؟ -اولا ، انا اتمنى ان تكون هذه القيادة على قدر المسؤولية التاريخيه ولو لمرة واحدة، وان تتمتمع بمصداقية ولو لمرة واحدة كذلك، وان تنجز عقد المؤتمرالحركي العام السادس في التاريخ المقترح كضرورة وطنية وتنظيمية مهمة جدا وملحة لاخراج الشعب العربي الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينيه والسلطه الوطنيه الفلسطينيه من المأزق الذي تمر به وتعيشه لان فتح هي الحركه الاكثر اهليه لقيادة شعبنا نحو اهدافه الوطنيه لو ما توفرت لها القياده المخلصه، ولكن انا لا اثق في هذه الوعودات الكاذبة التي ما عادت تنطلي علينا بعد اكثر من 18 عاما على استحقاق المؤتمر العام السادس ولهذا انا اتعامل مع هذا الاعلان على انه ابرة "مورفين "مخدره جديده وكذبة اخرى من اجل تخدير وتسكين حركة الكادر المتنامية مثل كرة الثلج في داخل الارض الفلسطينيةالمحتلة الان حيث هناك اجتماعات كثيفة جدا ودعوات حثيثة وضغوط حقيقية تمارس على هذه القيادة اذ اننا التقينا في اكثر من 6 لقاءات واجتماعات ضمت في مجموعها اكثر من 300 من قادة وكوادر وامناء سر الاقاليم في الارض الفلسطينيةالمحتلة، وبالتالي انا اعتقد بان القرار الحقيقي داخل المركزية هو ان لا يعقد المؤتمر السادس ابدا، على الرغم من ان هناك وجهتي نظر في داخل المركزية واحدة مع انعقاد المؤتمر في فلسطين كاستحقاق تنظيمي ووطني والاخرى وهي الاغلبية للاسف بان لا يعقد هذا المؤتمر ابدا، لذا خرجوا علينا بتقليعة عقد المؤتمرالسادس في الخارج بذريعة الاحتلال الاسرائيلي في داخل الوطن وكأن الظروف الامنية مستجدة فيما ان الانتخابات البلدية والتشريعية جرت في ذات الظروف. اذن هذه القيادة التقليدية تخشى الديمقراطية اكثر مما تخشى الاحتلال كما قلت اكثر من مره ومنذ عام 1995 وحتى الان لن تعقد المؤتمر وما زالت تماطل في عقده منذ ان انجزنا وثيقة الالف كادر وحتى الان لا لشيء سوى ان العمليه الديمقراطية ستودي بهؤلاء الى الارشيف والذكرى بينما الاحتلال سوف يبقي هذه القيادة مثبتة في مواقعها، لذلك هم يخشوا الديمقراطية اكثر من الاحتلال البغيض. -ما الذي تقصده بان الاحتلال ثبتهم في مواقعهم؟ -انا اقصد بان الاحتلال لم يمس وجودهم ولم يهدد مكانتهم ولا مصالحهم ووفر لهم كل الامتيازات فيما ان الديمقراطية ستفرض تغيير حقيقي في قيادة فتح وبالتالي هم يخشون الديمقراطية التي قد تغيرهم فيما انهم لا يخشون من الاحتلال الذي لا يشكل خطر يتهدد مصالحهم . بالتالي انا اعتقد بان هذه القيادة استهلكت ولم تعد قادرة على مواكبة الاحداث والتطورات وقادت الحركة من هزيمة الى هزائم حيث المفاوضات تعثرت والاستيطان تزايد وخسرنا في انتخابات المجالس المحلية والتشريعية وخسرنا قطاع غزة ومنظمة التحرير والسلطه وبالتالي شعبنا حيث هناك انقسام في الساحة الفلسطينية يهدد مجمل مشروعنا الوطني ويهيء المناخات للاسلام السياسي لكي يقودنا بعيدا عن اي خيار ديمقراطي شكل الضمانه لشعبنا منذ الازل وحتى الان.فهذه القيادة لم تتعظ ولم تستيقظ من غفوتها وكل ما يهمها هي المناصب والامتيازات التي تتأتى من كون هذا عضو مجلس ثوري او ذاك عضو لجنة مركزية. وانا من هنا وعلى ابواب عقد المجلس الثوري اتمنى ان يمتلك اعضاء هذا المجلس واعضاء تلك اللجنه الشجاعة وروح المسؤوليه وان يلعنوا عن حل انفسهم كأطارين قياديين معطلين في الحركة وغائبين عن مسرح الاحداث اليومية دونما اية غيره او احساس تجاه ما الت اليه حركتنا العظيمه والرائده فتح الثورة والهوية والقرار الوطني المستقل اسوة بكل الاحزاب والحركات والمؤسسات التي تفشل فيها قياداتها وتحديدا في التجربه الغربيه، وبالتالي انا ادعوا المركزية والمجلس الثوري للاستقالة فورا انصافا للحركة وتاريخها المجيد وقياداتها الاصيله وكوادرها الاحرار وعناصرها الاوفياء المخلصين وكل تلك القوافل من الشهداء والاسرى والجرحى والمطاردين . وانا اعتقد بان مركزية فتح تمارس حالة من القهر والانتقام ضد قيادات وكوادر وتاريخ حركتنا العظيمه فتح، فهذه القيادة بعثرت كل انجازات وتاريخ حركتنا وداستها بنعالها وسلمت رقابنا رخيصه أما للاحتلال الاسرائيلي واما للاسلام السياسي الصاعد على سلم عجزنا واخطائنا وممارساتنا القذرة والقبيحة. -استاذ حسام كونك تحمل اللجنة المركزية وكذلك المجلس المركزي للحركة كل مصائب الحركة هل باتوا فاقدين للشرعية؟ -بلا شك، فاي لجنة مركزية لا تحتكم لقانون او نظام حركتها ولا تنضبط لقواعد تنظيمية هي زمرة طاغية تتجبر في رقاب تنظيمها. فهذا المؤتمر كان يجب ان ينعقد منذ 18 سنه وبسبب عدم انعقاده صودرت الحركة وقراراتها، وتراجعت بشكل مؤسف ليس لانها غير مؤهله او غير صالحه لقيادة شعبنا لا على العكس تماما بل لان هذه الاطر فقدت مصداقيتها وشرعيتها وامعنت في تدمير الحركه كعمود فقري للثوره الفلسطينيه المعاصره ولا يمكن ان يكون كل ذلك تم فعلا وانجز مصادفة ونظامنا الداخلي ينص على دورية عقد المؤتمرات الحركيه وعلى رأسها المؤتمر الحركي العام وبالتالي شرعية المؤسسه والاطر من شرعية الانتخاب واحترام وتطبيق الانظمه والقوانين المنصوص عليها والتي تحكمنا ونحتكم اليها . -هل تستثني احد من اعضاء اللجنة المركزية من حديثك؟ -انا لا استثني احد في الداخل والخارج فكلهم مسؤولون عن تدمير الحركة وتمزيقها وتعطيل دورها القيادي لمسيرتنا الوطنيه وذلك بحكم مسؤوليتهم الجماعيه عن الحركه ومؤسساتها واهدافها وابنائها، ففي عهد هذه القيادة سلمت منظمة التحرير لياسر عبد ربه وفصائل كل عناصرها على الارض لا تعبء "باصين وسيارة"، بحيث باتت حركة فتح غير حاضرة بقوه وفقا لحجمها او تاريخها لا في المنظمة ولا في السلطة علما بانها هي صاحبة المنظمة والسلطة والشرعية الثورية.والتطلعات الوطنيه الخالده -من الذي يتحمل مسؤولة هذا الوضع برأيك؟ -اللجنة المركزية مجتمعة من الاخ القائد ابو اللطف -فاروق القدومي-في تونس الى الاخ القائد العام للحركه ابو مازن-الرئيس الفلسطيني محمود عباس- في رام الله فكلهم يتحملون مسؤولية الوضع الذي وصلت اليه حركة فتح الان، هذه القيادة مجتمعة مدانة لانها هي التي تتحمل المسؤولية تاريخيا. -ولكن تلك القيادة تسعى لعقد مؤتمر عام جديد للحركة لانتخاب اطر قيادية جديدة؟ -لا، هذا غير صحيح فجزء كبير منها يسعى لتفصيل مؤتمر على مقاسه ووفق معاييره هو، ضاربا بعرض الحاط الشروط الحركيه السليمه لعقد المؤتمر بهدف اعادة استنساخ نفسه مرة اخرى خدمة لمصالحهم الشخصية، وهذا لا يجوز بعد ان عطلوا المؤتمر العام 18 عاما حفاظا على مصالحهم ان يفصلوا مؤتمرا يبقيهم في مواقعهم وللابد وكأن هذه الحركه العظيمه باتت عاقر وما عادت مؤهله لقيادة شعبنا نحو اهدافه الوطنيه وهذا تجني على حركتنا الرائدة فتح وعلى تاريخها وشهدائها وكل بطولاتها المميزه في سفر تكويننا الفلسطيني الخالد. -هل تقصد بان عدم عقد المؤتمر العام للحركة منذ عام 1989 هو الذي اوصل حركة فتح لهذا الوضع الذي تتحدث عنه؟ -نعم .تعطيل الحياة الديمقراطية في اي حزب سياسي او جمعية هو الذي يحولها الى مؤسسة بالية مثل وضع منظمة التحرير الفلسطينية حاليا. ما الذي اوصل المنظمة الى هذا الوضع المزري والسيء واعطى للاخرين مبررات واهيه للانقضاض على شرعيتها ووحدانية تمثيلها خدمة لمصالح حزبيه وشخصيه ضيقه وغير مبرره ، ان أخر انتخابات جرت للمنظمة كانت عام 1996، وهذا اجرام وتعهير لتاريخنا ونضالنا وهذه متاجرة بدماء شهدائنا وعبث بمستقبل شعبنا ، وكادر حركة فتح كذلك يتضور الما وقهرا من قيادة لا تقوم بواجبها ولو حتى واحد في المليون تجاه هذه الحركة العظيمه بانجازاتها ونضالاتها ومؤسساتها وعناصرها والتي خسرت القياده والشرعية السياسية من تحت رأس هذه القيادة اللامباليه والمستهتره والبالية. -اين هي اصوات كوادر حركة فتح غير الراضين عن تلك القيادة؟ -الاصوات لم تتوقف فنحن منذ سنوات ونحن نطالب في كل اجتماع وتجمع بضرورة عقد المؤتمر العام السادس وتفعيل الحركة ولكن للاسف الشديد تم توزيع وتقسيم الكادر الفتحاوي على الاجهزة الامنية ومؤسسات السلطة وبالتالي هم فتحوا باب الخلاص الفردي والتوظيف الذاتي والهوا هذا الكادر من اجل تمرير مشروع سياسي هابط هو اتفاق اوسلو اضافة الى الابقاء على مواقعهم وما يتأتي من مصالح وامتيازات واحتكارات وغيرها من هذه المواقع. هم يتاجروا بتاريخ حركة فتح التي للاسف تتراجع لا لشيء الا لان هذه القيادة باتت عاجزة ومتوسط عمر القيادة الفلسطينية وتحديدا في فتح تقريبا 70 سنة. ان قيادة شابة مثل حماس تمتلك المستقبل السياسي وهي أتية بثبات لاعتلاء سدة الحكم سواء في السلطة او منظمة التحرير لان متوسط العمر في قيادتها 45 عام. حماس ليست افضل منا بل هي تتقدم لاننا عطلنا الحياة الديمقراطية في الحركة واستهلكنا رصيد فتح النضالي والثوري والتاريخي والسياسي فيما وللاسف بدأنا نمنح اشخاص لا علاقة لهم بفتح ادوار فتحاوية قيادية. -من هم هؤلاء الاشخاص؟ -مثل ياسر عبد ربه وغيره، فياسر عبد ربه يحتل موقع هام جدا وهو امانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ذلك الموقع الذي كان تاريخيا لحركة فتح وما زال ، كما ان الوزارة -حكومة تسيير الاعمال برئاسة الدكتور سلام فياض- غير ممثله فيها فتح بالمستوى الذي تستحقه كقائد للحركه الوطنيه الفلسطينيه. -على سيرة الوزارة هل انت راضي عن اداء الحكومة واجهزتها الامنية؟ -الاداء افضل من قبل ولكنه ما زال دون المستوى والطموح بسبب تراكمات المرحله السابقه، وانا اتمنى ان يتوقف الاعتقال السياسي رغم ان حماس تمارس قتل سياسي لشعبنا الان في غزه، وتلك ممارسات غير مقبوله وغير مبرره تجاه ابطال وشرفاء فتح. -هل انت راضي عن اداء الاجهزة الامنية؟ -هناك مهنيه وتحسن ملحوظ في ادائها الا ان هذه الاجهزة للاسف تحتكم لرؤية سياسية لا علاقة لحركة فتح في رسمها على الرغم من ان غالبية قيادة وكوادر وعناصر اجهزتنا الامنيه من خيرة ابناء حركة فتح. -ولكن فتح هي التي تدعم هذه الحكومة؟ -هي تدعمها اسما ولكن فعلا اللجنة المركزية مغيبة والحكومة هي سيدة نفسها. -اذن من الذي يقود الضفة الغربية؟ -اريد ان اقول لك شيء انت اذا سألت الشعب الفلسطيني من الرئيس ابو مازن -محمود عباس- الى اصغر عنصر سيقول لك بان هناك فساد عام وطام وخلل كبير وبان هناك نية حقيقيه للاصلاح ولكن عندما تآتي لوضع اليد على الجرح لا تجد شيء، تكتشف لدينا حقيقة مؤلمة بان هناك فساد ولكن لا يوجد فاسدين والكل يتحدث عن الفساد بنقمة ويتحدثون عن الاصلاح بشغف فلا احد في الشعب الفلسطيني يعرف من الذي يدير هذا الشعب وانا اتحدى اذا كان هناك واحد من الفلسطينيين يمكنه تحديد من يدير هذا الشعب. او كيف ؟ - الا تدير حركة فتح الضفة الغربية كما تدير حماس غزة؟ -فتح لا علاقة لها بكل ما يجري من سياسات لا تفاوض ولا أمن ولا ادارة ولا اي شيء. -هل هي اذن شاهد زور؟ -نعم هي شاهد زور على عصر سياسي منحط. -اذا فتح شاهد زور على عصر سياسي منحط ماذا عن السلطة الموجودة اذن؟ -لايوجد من السلطة بالمفهوم الحقيقي للسلطه الا الراتب الذي يتقاضاه الموظفون اخر الشهر ونوايا طيبه لاحداث تغيير لن ياتي فيما الاحتلال يسيطر حتى على انفاسنا. -اذن اين هي السلطة؟ -اسال المواطن الفلسطيني العادي في الشارع اين السلطه ؟ -في ظل نظرتك هذه للسلطة كيف تنظر اذن للرئيس الفلسطيني محمود عباس؟ -الرئيس محمود عباس عنوان الشرعية السياسية الفلسطينية واتمنى عليه ان يتخلص من بعض رموز الفساد من الشخصيات التي حوله وان يمارس دوره كقائد عام لحركة فتح من اجل فرض تاريخ محدد لعقد المؤتمر العام السادس لانه لن تكون هناك مكانة ودور ووجود للحركة اذا لم نعبر هذه المحطة النقدية التقييمية الهامة جدا لشعبنا الفلسطيني ولحركة فتح العظيمه الخالده. -اذا هو لا يمارس هذا الدور فاي دور يمارسه الان؟ -انا اتمني ان يمارس الاخ ابو مازن دوره كرئيس للسلطة بكامل صلاحياته وكقائد لحركة فتح بكامل صلاحياته وان يعيد لفتح دورها ومكانتها وحضورها التاريخي من خلال امرين لا ثالث لهما الاول محاسبة رموز الفساد والعهر والخيانه في مؤسساتنا الذي اساؤوا وما زالوا يسيؤون ونهبوا وسرقوا وما زالوا يسرقون والثاني من خلال اتخاذه وفرضه قرار جريء وشجاع بعقد المؤتمر الحركي السادس في اسرع وقت وعلى ارض الوطن فلسطين وفق اسس تنظيميه تأخذ بعين الاعتبار سنوات مصادرة الحركه وتعطيل مؤسساتها ، وانا باعتقادي ان برنامج فتح لا زال هو البرنامج الانسب للشعب العربي الفلسطيني وان حركتنا فتح ما زالت تمتلك مقومات انجاز المشروع الوطني الفلسطيني اذا ما وجدت قيادة على قدر المسؤولية التاريخية واللحظه السياسيه الحرجه. قيادة بمفهوم المؤسسة التي تحتكم لقانون ونظام واعراف وتقاليد وقيم واخلاق وليس بمفهوم الشخص الملهم او الاشخاص المحتكرين والذين كسرت القوالب بعدهم وما عاد بالامكان انتاج او انجاب غيرهم والى الابد . -استاذ حسام انت قائد في حركة فتح وذكرت بان الحركة مسروقة من قبل من مسروقة؟ -من اعضاء هذا المجلس الثوري الصامت وهذه اللجنة المركزية شاهدة الزورعلى هذه المرحلة، هؤلاء الذين لا يتذكروا فتح الا عندما يريدون الحصول على مكاسب، ومن كل اؤلئك الذين يشهدوا تراجع فتح لحظة بلحظة ولا يحركوا ساكنا لانقاذ الحركة وتجديدها رغم ان هناك عدد كبير من بين اعضاء المجلس الثوري والحركه من خيرة قادة ومناضلي الحركه الا انه لا دور لهم يذكر في اعادة الحركه لمكانتها . -هل تتوقع نجاح المؤتمر العام السادس اذا ما عقد في هذه الظروف؟ -المؤتمر العام السادس اذا ما عقد وفق شروط ومعايير ديمقراطية حقيقية وأخذ بعين الاعتبار تعاقب الاجيال وتراكم هذه الاجيال ودورها القيادي في الحركه ومثلت بصورة منصفة فاعتقد بان حركة فتح ستستعيد زمام المبادرة وقيادة الشعب الفلسطيني وستعبر اي اختبار مثل الانتخابات القادمة بنجاح باهر. -واذا ما عقد بما يجري الاعداد له حاليا من قبل اللجنة المركزية؟ -انا اعتقد بان هناك نية مبيتة لدى بعض اعضاء اللجنة المركزية والثوري بسرقة المؤتمر للخارج لحجج واهيه منها الاحتلال الاسرائيلي واحتمال تدخله في المؤتمر وان هناك اعضاء من الخارج لا يسمح لهم بالقدوم وانا اؤكد ان من لن يسمح له بالدخول بامكانه المشاركه عبر الفيديو كنفرنس من خلال اجتماع في دوله ما لكل من قد تتحفظ اسرائيل على السماح له بدخول الوطن مع ان الهدف المبيت هو تفصيل مؤتمر على قد المقاس وبما يضمن اعادة استنساخ هذه القياده لنفسها من جديد والى الابد. -وهل هذا المؤتمر الذي تعد له اللجنة المركزية سيزيد من حدة الخلافات والصراعات داخل الحركة؟ -قد يؤسس مؤتمر بهذه المواصفات غير التنظيميه لانشقاق او لتراجع جديد في دور الحركة كما كان حال "البرايمرز" -الانتخابات داخل فتح التي سبقت الانتخابات التشريعية الفلسطينية السابقة التي فازت بها حماس-التي سلقت سلق بعيدا عن الاسس التنظيميه والتي دمرت الحركه، وبالتالي اذا ما اردنا ان نعيد لفتح دورها ومكانتها ومسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب العربي الفلسطيني والقضية الوطنيه الفلسطينية لا بد من عقد هذا المؤتمر على ارض فلسطين. فلا يعقل ان يعقد خارج فلسطين . وانا استسخف الرأي القائل في هذه القيادة التقليدية لا بد من عقد المؤتمر في الخارج. فلا يعقل ان تقود فتح المشروع التحرري الوطني بكل هذه القوافل من الشهداء والاسرى والجرحى وتؤسس سلطة وطنيه وتعقد اجتماعات للمجلس الثوري والوطني والمركزي على ارض الوطن وعندما يصل الامر الى استحقاق تنظيمي لفتح تهرب فيه حركة فتح قائد المشروع السياسي الى العريش او البحر الميت. والله هذا ضرب من الجنون وشكل من اشكال الخيانة لا يغتفر ، وبالتالي هذه القيادة يجب ان تتحلى بروح المسؤولية الوطنيه والتنظيميه وان تكون مستعدة لعقد مؤتمر نقدي يقرأ المرحلة الماضية بموضوعية ويؤسس لمرحلة سياسية قادمة بعقلانية . -في ظل هذة الاوضاع التي تعيشها حركة فتح هل بات المستقبل لحركة حماس؟ - يا اخي حماس تتغذى على اخطائنا وعلى سقطاتنا وعلى عثراتنا ، فحماس لا تمتاز عنا في برنامجها السياسي او الكفاحي بشىء، فبرنامج حماس حزبي يخص فئة معينة بينما برنامج فتح وطني يخص كل ابناء شعبنا. - اثيرت مؤخرا قضية منظمة التحرير وضرورة اصلاحها، هل هناك منظمة حقيقية ولجنة تنفيذية لها؟ -انا اميز ما بين شرعية ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينيه الانجاز السياسي الوطني المادي لشعبنا والتي هي الوطن المعنوي والهوية بمعنى الانتماء للفلسطينيين والحاضنه لمشروعنا الديمقراطي وبين مؤسسات بالية شاخت وعفى عليها الزمن فانا شخصيا لا استطيع ان ادافع عن لجنة تنفيذية لمنظمتنا امين سرها ياسر عبد ربه غير المؤتمن على دجاجة والمدان من قبل هيئة الرقابة العامة ومدان من قبل لجنة المجلس التشريعي السابق وهو صاحب وثيقة مشبوهه وطنيا - وثيقة جنيف - مع الاسرائيليين، وهذا واضح للجميع، وانا لست الذي يتحدث عن وثيقة جنيف بل التاريخ سيتحدث عنها -من الذي عينه امينا لسر اللجنة التنفيذية؟ -اللجنة التنفيذية مجتمعة تتحمل مسؤولية وجوده واستمراره في هذا الموقع المسؤول ، ولكن هذه اللجنة من وجهة نظري غير شرعية كونها تعقد اجتماعاتها وتاخذ قراراتها بمن حضر من امناء عامين – لفصائل – لا تمثيل لها في الشارع الفلسطيني ، مع العلم ان هناك فرق بين شرعية الهيئة القيادية وشرعية المؤسسة الوطنيه، فكل هيئاتنا الفلسطينية من تنظيمية ووطنية ونقابية غير شرعية ولكن هذا لا يلغي و لا ينقص ولا يجب ان يلغي من شرعية منظمة التحرير و وحدانية تمثيلها و بالتالي انا اخطيء بالمطلق خالد مشعل-رئيس المكتب السياسي لحماس- ومحاولات خلق بديل لمنظمة التحرير وتصريحاته الاخيره حول ذلك في الوقت الذي تدعو فيه حركة فتح مشعل والجهاد الاسلامي وكل الفصائل الوطنية الى طاولة الحوار لاعادة صياغة وترتيب واستنهاض منظمة التحرير والتوافق على برنامج وطني . -كان هناك تساؤلات في الشارع الفلسطيني بل والعربي من موقف حركة فتح من الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ، هل كنت راض عن اداء الحركة في التضامن مع اهل غزة ؟ -اول مظاهره خرجت للتضامن مع اهل غزة دعت لها حركة فتح في طولكرم وثاني مظاهرة في نابلس ورام الله في نفس الوقت وعلى مدار كل الايام كانت لجان الاقاليم لحركة فتح وقيادات فتح تدعو الناس للتظاهر، ولكن شعبنا خارج من حالة انقسام فرضت حالة يأس وطني عام انعكس على مظاهر المشاركة والفعاليات، ولكن الذي استغربه لماذا لم تقدم حماس التي فازت بالانتخابات التشريعية ولها الالاف من الانصار على تنفيذ عمليات مقاومة ليس داخل اسرائيل بل على الاقل في الاراضي المحتلة عام 1967 لماذا لم تطلق طلقة واحدة على مستوطن او على حاجز للاحتلال ولماذا لم تخرج جماهير حماس للشوارع عن بكرة ابيها وقلي بربك منذ متى كان النضال يحتاج الى اذن او تصريح. -هل افهم من حديثك ان اداء كل ابناء الضفة الغربية لم يكن على مستوى الحدث؟ -نعم، نعم، المواطن لم يكن ادائه على مستوى الحدث لانه خارج من حالة يأس وطني نتيجة تداعيات الانقسام ونتيجة افرازات هذا الانقسام وما تركه من مخلفات ثقافيه علينا جميعا . -ما الذي يمنع استعادة الوحدة ما بين حماس وفتح؟ -قصة تعثر الوحدة ما بين فتح وحماس يلعب فيها اكثر من عامل واهمها تعارض المصالح ما بين قيادات تقليدية في فتح وقيادات ناشئة في حماس بدأت تستطيب السلطة وامتيازاتها، وذلك الى جانب التباين في المنطلقات والاساليب حيث ان فتح تميل للمفاوضات وحماس تميل الى المقاومة ولكن على الجميع ان يدرك بان الوحدة هي قدر ومصير الشعب الفلسطيني ومن لا يستجيب لنداء الوحدة على اسس وشروط وبرنامج حد ادنى وطنيا انا بعتقد انه يجب رفع الشرعية السياسية عنه ونزع الثقة منه. -كلمة تود قولها؟ -انا اريد ان اوجه نداء لقادة فتح و حماس بان هناك احتلال اسرائيلي يعبث في مقدرات شعبنا الفلسطيني واسقط عبر مسيرة شعبنا المئات منا وجندهم لصفوفه وبعضهم معروف والبعض الاخر ممكن ان يتقلد مناصب رفيعة وعالية وهؤلاء هم صراصير الليل التي تخرج وتعبث في منجزاتنا ومقدراتنا وهم الذين يزيدون الطين بلة ويصبون الزيت على النار، وبالتالي فلنحذرهم و لنتقي الله في شعبنا ، وانا اقول لا نريد لا فتح و لا حماس اذا اصروا على البقاء مختلفين على مصالح وامتيازات وبسط حمراء في الوقت الذي تستطيع فيه مجندة اسرائيلية تعرية الكبير فيهم من ملابسه الداخلية على اي حاجز بالضفة او معبر في غزة. نحن مع فلسطين وكل من يحرر فلسطين من هذا الاحتلال الاستيطاني القمعي البغيض، ففلسطين اكبر من فتح ومن حماس ومن كل التنظيمات والتي ولدت اصلا من اجل تحرير فلسطين وشعبها العظيم ولا بد من ان نخرج شعبنا من وحل هذا الانقسام وتداعياته وان نتصدى لمخططات الاحتلال لكي ننجز مشروعنا الوطني في التحرر والسياده والاستقلال وبناء نظام سياسي ديمقراطي يوفر الامن والامان لشعبنا ويصون حقوقه ويحترم كرامته هذا ما نريد.