وقال رئيس وزراء فكتوريا جون برامبي ان عددا من الحرائق اشعل عمدا ليلا في هذه المقاطعة التي يمكن ان تتجاوز حصيلة الضحايا فيها المئتي شخص مع تقدم عمليات الاغاثة في المناطق المنكوبة. وجرح حوالى 500 شخص تقريبا ودمر نحو الف مسكن و365 هكتارا من المزارع حسبما ذكر رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد. واندلعت حرائق جديدة ليل الثلاثاء الاربعاء في فكتوريا. وقالت كريستين نيكسون قائدة شرطة المقاطعة التي سجلت فيها اكبر الخسائر في الحرائق التي تنتشر منذ السبت في ضواحي ملبورن ان بعض هذه الحرائق اضرم عمدا. واضافت "تلقينا معلومات ونقوم بالتحقيق والامر يتعلق بشمال المقاطعة". وذكرت شبكة التلفزيون الاسترالية "ايه بي سي" ان حريقين على الاقل اشعلا عمدا قرب مدينة ستانلي لكن رجال الاطفاء نجحوا في اخمادها قبل ان تسبب اضرارا جسيمة. وقالت شبكة التلفزيون العامة ان الشرطة تلقت وصفا لسيارة شوهدت قرب مكان الحريق وتبحث عن شخصين. واوضحت نيكسون ان الشرطة تبحث عن شخص يشتبه بانه اضرم حريقا في منطقة غيبسلاند شرق المقاطعة حيث قتل عشرون شخصا. وقال راد في البرلمان "لا يمكننا التعبير عن مشاعرنا امام فكرة ان يكون بعض هذه الحرائق اشعل عمدا (...) انها جريمة كبيرة". وشكل فريق يضم 31 محققا للبحث عن مضرمي الحرائق. واوقف رجل في الحادية والثلاثين من العمر وابنه يشتبه بان كلا منهما اشعل حريقا الاثنين واتهما بالتعمد في اضرام حريق. وتبحث الشرطة ايضا عن شاب يقود دراجة نارية صور اثناء اشعاله حرائق في عطلة نهاية الاسبوع حسبما اكدت صحيفة "ديلي تلغراف". من جهة اخرى استبعدت الشرطة الاسترالية ان يكون اسلاميون وراء حرائق الغابات. وكانت مدونات على الانترنت المحت الى ان اسلاميين يشعلون تلك الحرائق بعد معلومات افادت العام الماضي ان مجموعة من المتطرفين الاسلاميين حرضوا مسلمين على اشعال حرائق في الغابات كاحدى طرق "الجهاد". وقال متحدث باسم الشرطة انه لا توجد شبهات حول احتمال ان تكون الحرائق عملا "ارهابيا اسلاميا". وصرح روس ماكنيل رئيس الشرطة "لا شبهات مطلقا". وقال "نحن عادة نصنف الاحتمالات من صفر الى 10 وفي هذه الحالة فان الاحتمالات اقل من الصفر". وقالت نيكسون ان رجال الاطفاء قلقون من عمليات نهب بينما شوهد اشخاص في مناطق لا يسمح لهم بدخولها ودمرت فيها عدة منازل. واضافت "تلقينا معلومات تحدثت عن عمليات نهب". ويعمل آلاف من رجال الاطفاء الاربعاء على اخماد حوالى 23 حريقا في مقاطعة فكتوريا. وصرح ستيف وارينغتن احد مسؤولي المكتب الوطني لمكافحة الحرائق ان النيران قد تهدد خزان تومسون الواقع في وادي يارا المنطقة المنتجة للنبيذ والتي تشكل احتياطيا مهما للغاز. واضاف ان حرائق قرب بلدات بونيب وكينغدال يمكن ان تمتد وتهدد مدنا اخرى بينما ينتظر ان تهب رياح شديدة قد تؤججهها السبت. وقال في تصريحات بثتها وكالة "استراليان اسوشيتد برس" اليوم "نتابع الارصاد الجوية واتجاه الرياح". وقد سمح للناجين بالتوجه الى مواقع منازلهم السابقة. وقال جيمس دولارد احد المسؤولين في المكتب الوطني لمكافحة الحرائق ان "الناس في حالة يأس كامل".