غطت المأساة الانسانية التي سببتها حرائق استراليا، على الآثار المدمرة للحرائق على الحيوانات حيث أتت النيران على الالاف من حيوانات الكنغارو والخراف والابقار في جنوب شرقي أستراليا. ووفقا للمعطيات الرسمية قتل 128 شخصا جراء حرائق الغابات التي شهدتها أجزاء واسعة جنوب شرقي البلاد إلا أن احدا لم يعلن تقديرا بأعداد الحيوانات التي أتت عليها النيران. وذكر بات اوبراين رئيس رابطة حماية الحياة البرية في استراليا « لقد كان الامر مدمرا تماما». وقال « لقد فقدنا اعدادا ضخمة من الحيونات البرية في الغابات. وتجمع التقارير أن هناك حيوانات تموت حتى قبل ان تطالها النيران». وقال اوبراين ان حيوانات الكنغارو وكل الحيوانات التي تعيش في الاشجار مثل حيوانات الأبوسوم اختفت، مشيرا الى ان ذلك يشكل دمارا شاملا للحياة البرية. يذكر أن حرائق الغابات التي شهدتها استراليا تعتبر الأسوأ من نوعها في تاريخ البلاد، وقد نشرت السلطات عشرات الآلاف من قوات الاطفاء معززة بقوات الجيش في المناطق المنكوبة. وامتدت الحرائق الى العديد من البلدات الواقعة شمال ملبورن، وتسببت بأضرار كبيرة. وقال اوبراين انه « توجد خسارة كبيرة في حيوانات المزارع ايضا فيما لا تزال التقارير تتوالى». وقالت رابطة المزارعين القومية انه ليس لديها معلومات بشأن عدد الحيوانات التي نفقت لأن تركيزها منصب على حصيلة الضحايا في صفوف البشر والخسائر المادية، الا ان تقارير أفادت بوجود جثث متفحمة لمواشي وأغنام على الطرقات التي دمرتها الحرائق.