ان الاحداث الاخيرة وسرعة تطور ملف الاساتذة المتدربين جعل كل من له صلة بالتربية والتعليم من قريب او بعيد يتأثر الى ما آلت اليه المنظومة التربوية و التي أصبحت على حافة الهاوية ان لم تكن فيها أصلا . هذا الجسد التعليمي الذى أصبح مثخنا بالجراح ولم نعرف من أين نبدأ علاجه . ولم نكن في هذا الظرف محتاجين للمزيد من الازمات . ان الطريقة التي تمت بها معالجة ملف الاساتذة المتدربين و التي تمت بضرب طابو حرمة المدرس وبشرف التمرد على القيم التربوية والتي من المفروض أن يكون رجل التعليم رمزها اننا اليوم وأمام ما يحصل يجعلنا نطرح عدة اسئلة على هذا القطاع الحيوي وما يحصل فيه وإننا بهذه المعالجة نسرع بالسقوط الكامل لهذا القطاع. وهل قطاع التعليم افلت من الايادي وزاغ عن سكتة لقد كانت معالجة هذا الملف غير مسؤولة وغير محسوبة العواقب. فرغم مرور ثلاثة اشهر تقريبا لم تستطع الحكومة بدل أي مجهود بسيط لإيجاد الحلول الناجعة ان مواجهة الاحتجاجات السلمية وبالطريقة التي تمت بها وهي موثقة بالصور ,تابعها التلاميذ باهتمام بالغ, اعطت لغير المنضبطين منهم والمائلين الى الشغب والعنف ذريعة لتمادي في الشغب بكل شماتة في الأستاذ المعنف. ضاربا عرض الحائط كل القيم والمبادئ التي تعلمها في مادة التربية على المواطنة وحقوق الانسان لقد اصبح الأستاذ موضوع السخرية والاستهزاء لقد وضعت الحكومة الحجر الاساس للعبث بأهم قطاع اجتماعي عليه يبنى هرم المجتمع الذى هو قطاع التربية والتعليم . الذى قريبا سيصاب بسكتة قلبية .