وفي ذلك الاطار أعلن أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين، أن إدارة الاتحاد سلمت، مؤخرا، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لشؤون التنمية والإعمار المهندس مروان عبد الحميد دراسة لتوفير مساكن متنقلة 'كرفانات'، لإيواء الأسر التي دمرت منازلها بفعل العدوان الإسرائيلي على القطاع. واشار كحيل الى امكانية ان يتم تكليف شركات محلية لتجهيز تلك 'الكرفانات' في مدينة رفح المصرية، ومن ثم شحنها إلى القطاع خلال الفترة القريبة القادمة، لتكون بمثابة منازل مؤقتة لإيواء من دمرت منازلهم، وذلك إلى حين اعادة بناء مساكنهم التي دمرت. واوضح كحيل أن التكلفة التقديرية لتوفير بيوت متنقلة من الحديد للمشردين الذين دمرت بيوتهم تتراوح بين ثمانية إلى عشرة ملايين دولار، وذلك باحتساب الحد الأعلى لكلفة بناء 'الكرفان' الواحد بقيمة 10 آلاف دولار، لافتا إلى جدوى هذا المشروع من حيث إمكانية إعادة بيعه بعد فترة من استخدامه بقيمة تقل عن كلفته بنسبة 10 بالمائة. وأشار كحيل إلى أن الاتحاد انتهى مؤخرا من إعداد دراسة حول حجم الخسائر الاقتصادية التي لحقت بقطاع غزة خلال 22 يوما متواصلة من العدوان الاسرائيلي، مبينا أن تقديرات الخسائر تصل إلى نحو مليارين ونصف المليار دولار. وحسب دراسة اتحاد المقاولين فانه تم تدمير حوالي 7000 منزل بشكل كلي و21 مدرسة و14 مسجداً وغالبية مقار الوزارات بما فيها مجمع الوزارات الرئيس، كما تم قصف ستة أبراج سكنية ومبنى المجلس التشريعي ومقر الرئاسة ورئاسة الوزراء وكافة المقار الأمنية بما فيها مقار أجهزة الأمن الرئيسة وعددها أكثر من 30 مقرا. وبينت التقديرات الأولية أن كلفة إزالة الدمار والتخلص منه تبلغ 200 مليون دولار، وكلفة إيواء 7000 عائلة مرحلياً وإعادة بناء وصيانة 7000 مسكن لهم تعادل 600 مليون دولار، وكلفة إعادة بناء المقار الأمنية ومقار الوزارات والمجلس التشريعي وغيرها من مقار حكومية 500 مليون دولار، وإعادة بناء مطار غزة 80 مليون دولار، وإعادة بناء وإصلاح شبكات الطرق والكهرباء والماء 500 مليون دولار. شبكة طنجة الإخبارية فلسطين - من وليد عوض