وقال حسونة في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) على هامش القمة الاقتصادية والتنموية في الكويت إن 'الحكومة في رام الله كلفت لجنة مختصة من الخبراء المتواجدين في قطاع غزةوالضفة الغربية لدراسة الخسائر الناجمة عن العدوان'، مشيرا الى أن الخسائر المباشرة الناجمة عن تدمير الاحتلال للمدارس والمباني والمنشآت والمقار الأمنية والوزارات، والمصانع بلغت على الأقل ملياري دولار، مبينا أن الخسائر غير المباشرة للعدوان كبيرة جدا، ولا تقل عن مليار دولار، مضيفا 'ان القطاع الخاص الفلسطيني عانى من ضربات كبيرة جدا منذ سنوات طويلة، وبخاصة بعد فرض الحصار الخانق قبل عام ونصف العام، وأن العدوان ضاعف من المأساة'. وبخصوص الحديث عن تشكيل صندوق لإعادة اعمار قطاع غزة، قال حسونة 'هناك وجهتا نظر لدى وزراء الخارجية ووزراء المال، وظهر ذلك خلال الاجتماع المشترك في الكويت قبل بضعة أيام، فهناك من يدعو لإقامة صندوق خاص لإعادة إعمار غزة، إضافة لوجهة أخرى ترى بأنه لا داعي لتشكيل هذا الصندوق نظرا لوجود الصندوق العربي والبنك الإسلامي الذي بامكانه تقديم المساعدات لإعادة اعمار القطاع'. وأضاف 'مطلوب من الحكومة - حكومة تسيير الاعمال - عمل خطة سريعة للطوارئ، تكون مدتها لأيام أو أشهر، بالإضافة لخطة متوسطة المدى ما بين 4 - 5 سنوات، على أن تتناسب مع الخطة الثلاثية التي أعدتها الحكومة وهي عبارة عن مشاريع ستنفذ في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع مراعاة إعادة ترتيب خطة غزة بما يتناسب مع الوضع الناتج عن العدوان الإسرائيلي'. وردا على سؤال حول الآلية المناسبة لضخ المساعدات لقطاع غزة، أجاب الدكتور حسونة 'الأمر متروك للقادة العرب، وهو مطروح للنقاش في القمة المنعقدة الآن، وإن كانت المساعدات المتعلقة بإعادة الاعمار من خلال صندوق خاص فهو أمر مفضل، لأن العملية تكون سهلة ولا تحتاج لترتيب ووضع دوائر خاصة، وبخاصة أن العمل جار على قدم وساق لتنفيذ المقترح المصري بإقامة مؤتمر دولي للمانحين يتخصص في إعادة اعمار قطاع غزة'. وكانت إسرائيل شنت حربا على قطاع غزة طوال 23 يوماً خلفت أكثر من ستة آلاف قتيل وجريح فلسطيني. وتتحدث إحصائيات فلسطينية عن تدمير 4 آلاف منزل بشكل كلي و2600 بشكل جزئي إضافة إلى 2500 محل ومصنع. الا ان د. لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني اكد أن قطاع غزة أصبح منطقة منكوبة من النواحي الإنسانية والاقتصادية والصحية والاجتماعية بسبب العدوان الإسرائيلي الذي بدأ السبت 27/12/2008 والذي طال كل مناحي الحياة، وأدى وفق حصيلة أولية إلى استشهاد حوالي 1305 فلسطينيين وجرح أكثر من 5400 من بينهم أكثر من 400 إصاباتهم خطيرة وذلك حتى 17/1/2009. كما أدى العدوان إلى تدمير البنية التحتية لقطاعات الخدمة العامة وتدمير مباني المؤسسات العامة والجمعيات والممتلكات الخاصة، حتى أنها وصلت إلى المؤسسات الصحية والتعليمية والرياضية ومبان للاونروا، كما أدى إلى شلل كامل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وأشار شبانه إلى أن التقديرات الأولية للعدوان تشير إلى أن إجمالي الخسائر الاقتصادية المباشرة في المباني والبنية التحتية وخسائر الاقتصاد الوطني في قطاع غزة بلغ أكثر من مليار وتسعمائة مليون دولار. وشدد شبانة على ان اسرائيل استهدفت في عدوانها على غزة كل مقومات الحياة البشرية، وقال 'ان العدوان شمل البشر والحجر والقطاعات الاقتصادية وجميع الفعاليات العامة والممتلكات الخاصة، وقد تم حصر الخسائر في ثلاثة قطاعات رئيسية هي البنية التحتية والمباني، والأنشطة الاقتصادية، والخسائر البشرية'. وفيما يتعلق بالخسائر في البنية التحتية والمباني، أشار شبانة في تقرير اعده جهاز الاحصاء إلى أن عدد المباني والمنشآت في قطاع غزة بلغ 147437 مبنى، وتبين التقديرات الأولية ان العملية الإسرائيلية أدت حتى نهاية يوم17 كانون الثاني (يناير) الحالي إلى إلحاق الإضرار بحوالي 14 بالمئة من هذه المباني والمنشآت. وأوضح أن عدد المنازل السكنية المدمرة يقدر بحوالي 4100 بشكل كلي و17000 بشكل جزئي عدا عن تدمير 20 مسجدا و25 من المدارس والجامعات والمستشفيات و31 مقرا أمنيا ومجمع للوزارات و16 مبني وزارات وجسرين وخمسة مقرات بلديات وهيئات محلية وملاعب. شبكة طنجة الإخبارية فلسطين - من نبيل عوض